ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2018/09/14 في تمام الساعة 08:51 بتوقيت غرينتشالين يتراجع وسط ارتفاع معدلات الرغبة في المخاطرة. مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة في دائرة الضوء
آخر التطورات في الأسواق العالمية:
- العملات: بقي مؤشر الدولار الأمريكي مستقر تقريبًا يوم الجمعة (-0.02٪)، بعد مكابدته لخسائر ملحوظة في الجلسة السابقة بعد خيبة الأمل في مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي. كما تراجع الين أمام جميع العملات، حيث ظلت الرغبة في المخاطرة مرتفعة، وقام المستثمرون بالابتعاد عن أصول الملاذ الآمن والاتجاه إلى الأصول الأكثر خطورة. في الوقت نفسه، ارتفع اليورو قليلاً بعد تأكيد البنك المركزي الأوروبي أن خطط تطبيعه لا تزال على المسار الصحيح يوم أمس، في حين أن لم يتأثر الجنيه باجتماع سياسة بنك انجلترا.
- الأسهم: أغلقت وول ستريت في المنطقة الايجابية يوم الخميس، في ظل ارتفاع الرغبة في المخاطرة بعد أن رحبت وزارة الخارجية الصينية بالدعوة إلى إجراء محادثات تجارية مع الولايات المتحدة. كان مؤشر ناسداك المركب أكبر الكاسبين (+ 0.75٪)، فقد ارتفع مدعومًا بارتداد أسهم Apple (+ 2.42٪)، بينما تقدم مؤشر داو جونز (+ 0.57٪) ومؤشر S&P 500 (+ 0.53٪) أيضًا. تشير العقود الآجلة إلى أن كل من ستاندرد آند بورز، داو، وناسداك 100 ستفتتح تداولات اليوم مرتفعة أيضًا. ارتفعت المؤشرات في آسيا أيضًا، حيث ارتفع مؤشرا نيكاي 225 (+ 1.20٪) وتوبيكس (1.09٪) بشكل ملحوظ، بينما ارتفع مؤشر هانغ سينغ في هونج كونج بنسبة + 0.97٪. في أوروبا، ستفتتح جميع المؤشرات الرئيسية تدولات اليوم مرتفعةً، كما تشير العقود الآجلة، باستثناء مؤشر FTSE MIB الإيطالي.
- السلع: يتداول النفط مرتفع بشكل طفيف يوم الجمعة، مستردًا بعض الخسائر الملحوظة التي كابدها بالأمس. وجاء التعثر بعد أن حذرت وكالة الطاقة الدولية (IEA) من أن تزايد المخاطر حول أزمات الأسواق الناشئة والتجارة العالمية يفسد توقعات الطلب على النفط في المستقبل. ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.22٪ ليصل إلى 68.86$ للبرميل اليوم، في حين ارتفع خام برنت بنسبة 0.14 ٪ ليصل إلى 78.37$ للبرميل. في المعادن الثمينة، ارتفع الذهب بنسبة 0.44٪ يوم الجمعة، وسجّل آخر تداولاته بالقرب من مستوى 1278$ للأونصة. وقد ارتفع المعدن الأصفر المقوم بالدولار في الأيام الأخيرة، وإن كان بشكل هامشي، مستفيداً بشكل عام من التراجع المستمر في العملة الأمريكية.
الأصول الأكثر نشاطاً: الين يهبط بشكل حاد مع ارتفاع معدلات الرغبة في المخاطرة. الدولار انخفض بعد صدور مؤشر أسعار المستهلكين
لم يقدم بنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي أي مفاجآت في اجتماعاتهما يوم الخميس، حيث كرر كلا البنكان توجيهاتهما المستقبلية إلى حد كبير. اكتفى المركزي البريطاني بالإشارة إلى أن إشارات عدم اليقين حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يضعف الخطط الاستثمارية. وعلى نحو أكثر إيجابية، قام أيضًا بتحسين تقدير الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث، موازناً بذلك نغمته بشكل عام. وبالتالي، لم يقم الجنيه بأي رد فعل يذكر، على الرغم من أنه أغلق الجلسة مرتفعاً امام الدولار وسط ضعف هذا الأخير. تسعر الأسواق امكانية رفع بنك انجلترا للفائدة في سبتمبر من العام المقبل – وهو توقع متشائم للغاية نظراً لصحة الاقتصاد في المملكة المتحدة.
كما كان اجتماع البنك المركزي الأوروبي هادئ أيضاً، حيث قام البنك بتخفيض توقعاته للنمو بشكل هامشي، كما كان متوقعًا. وكرر دراجي أن البنك المركزي الأوروبي يمضي قدماً في تقليص برنامج التيسير الكمي الخاص به – حيث يبرز أنه على الرغم من أن الحمائية والتشويش في الأسواق الناشئة يشكلان مخاطر، إلا أنهما ليسا كفيلين بعرقلة خطط البنك للتطبيع. وفي الوقت نفسه، تجاهل توقعات انخفاض الناتج المحلي الإجمالي، مشيراً إلى أن صانعي السياسة أصبحوا أكثر ثقة في توقعاتهم الأساسية للتضخم وسط ارتفاع الأجور. حافظ دراجي على نغمة محايدة بشكل عام، الأمر الذي فاجأ على الأرجح بعض المستثمرين الذين توقعوا منه أن يميل إلى الحماسة وسط توقعات النمو الأكثر ضعفاً. وبالتالي، ارتفع اليورو في أعقاب ذلك، وسجل أعلى مستوى له في أسبوعين أمام الدولار.
والمثير للدهشة أن الين الياباني كان الأكثر نشاطاً – والأضعف من حيث الأداء – في جلسة يوم الخميس. هبطت العملة الآمنة أمام جميع العملات، مسجلة أدنى مستوى لها في ستة أسابيع أمام الدولار واليورو والباوند وسط ارتفاع معدلات الرغبة في المخاطرة في الأسواق. على الصعيد التجاري، رحبت الصين بدعوة الولايات المتحدة لمحادثات جديدة، الأمر الذي ربما أضعف الطلب على أصول الملاذ الآمن. وبينما قال ترامب بعد بضع ساعات إنه يشعر بأنه “لا ضغط” للتوصل إلى اتفاق مع الصين، قد يكون تعليقه هذا أقل جاذبية، كما هو واضح من رد فعل السوق المحدود.
في الولايات المتحدة ، انخفض الدولار بعد صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي لشهر أغسطس، مع انخفاض معدل التضخم الرئيسي بأكثر من المتوقع، وانخفض مؤشر أسعار المستهلك الأساسي السنوي بشكل مفاجئ إلى 2.2٪، بدلاً من الاستقرار عند 2.4٪ كما كان متوقع. ومن المثير للعجب أنه رغم تعثر الدولار بعد البيانات بقي تسعير الأسواق لاحتمالات رفع الفدرالي لمعدلات الفائدة خلال هذا العام مستقر بشكل مدهش.
في الأسواق الناشئة، ارتفعت الليرة التركية أمس بعد أن رفع البنك المركزي الأمريكي معدلات الفائدة بمقدار 625 نقطة أساس إلى 24.00٪، في محاولة لدعم استقرار العملة المتعثرة والحد من التضخم المفرط.
في الأسواق اليوم: ستصدر أرقام مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة، والانتاج الصناعي ومؤشر جامعة ميتشيغان الذي يقيس ثقة المستهلك في البلاد؛ ملف التجارة يبقى في التركيز
بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية، أرقام الإنتاج الصناعي والتصنيعي في البلاد ومؤشر جامعة ميتشيغان الذي يقيس ثقة المستهلكين هي أبرز ما في جدول يوم الجمعة. بالإضافة إلى الإصدارات الاقتصادية، تبقى التطورات في ملف التجارة مهمة.
فيما يتعلق بالتجارة، فإن الأخبار بأن الولايات المتحدة والصين تستعدان لدخول جولة جديدة من المحادثات التجارية عززت المعنويات في السوق. ومع ذلك، قد لا يتغير موقف المواجهة للطرفين بسهولة؛ وقد قال الرئيس ترامب يوم أمس إن “الولايات المتحدة لا تخضع لأي ضغط” للتوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين، الأمر الذي دفع بالأسهم الأمريكية للتراجع عن بعض مكاسبها السابقة.
من حيث أرقام مبيعات التجزئة الأمريكية التي ستُعلن عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش، من المتوقع يكون المعدل الشهري لهذه المبيعات قد نما بنسبة 0.4٪ في أغسطس، بعد أن سجل نمواً بنسبة 0.5٪ في يوليو. من المتوقع أن يكون المعدل الشهري لمبيعات التجزئة الأساسية – مقياس المبيعات الذي يستبعد السيارات والتي تتماشى بشكل أكبر مع عنصر الإنفاق الاستهلاكي في الناتج المحلي الإجمالي – قد توسّع بنسبة 0.5٪، بعدما كان قد توسّع بنسبة 0.6٪ في يوليو. ومن المحتمل أن تضغط أية نتائج مخيبة في البيانات، (بعد خيبة الأمل التي شهدها مؤشر أسعار المنتجين ومؤشر أسعار المستهلك (CPI) في وقت سابق من الأسبوع)، بشكل اضافي على الدولار. يبدو أن مؤشر الدولار يستعد لإنهاء الأسبوع في المنطقة السلبية بعد تقدمه خلال الأسبوع السابق. في مكان آخر، سيتم أيضًا إصدار بيانات أسعار الاستيراد والتصدير لشهر أغسطس عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش.
ستصدر أرقام الإنتاج الصناعي الأمريكية لشهر أغسطس عند الساعة 11:15 بتوقيت جرينتش. من المتوقع أن تظهر الأرقام تسارع المعدل الشهري للإنتاج إلى 0.3٪ من 0.1٪ في يوليو. كما ستجذب المطبوعات عن إنتاج التصنيع، وهي مجموعة فرعية من الإنتاج الصناعي، الاهتمام. في ضوء السياسات التجارية لترامب والاضطرابات التي تسببها على سلاسل التوريد العالمية، سيكون من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كانت هذه الإجراءات تؤثر جوهرياً على نشاط المصنع. سيتم إصدار القراءة الخاصة باستخدام القدرات في أغسطس في نفس الوقت.
ومن الولايات المتحدة أيضًا، سيتم الإعلان عن مسح جامعة ميتشيغان الذي يقيس ثقة المستهلك في البلاد عند الساعة 14:00 بتوقيت جرينتش، ومن المتوقع أن يعكس الاصدار تحسنًا طفيفًا في المعنويات في شهر أغسطس. علاوة على ذلك، سيتم أيضًا مراقبة المؤشرات الفرعية للمسح التي تقيس توقعات التضخم. وفي الوقت نفسه، سيتم الإعلان عن بيانات مخزونات الأعمال لشهر يوليو في نفس الوقت.
من حيث ظهورات صانعي السياسة، سيقوم حاكم بنك انجلترا مارك كارني بإلقاء محاضرة عند الساعة 10:00 بتوقيت جرينتش، في حين أن رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في شيكاغو تشارلز إيفانز (عضو غير ماخب في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في عام 2018) سيتحدث عند الساعة 13:00 بتوقيت جرينتش.
في أسواق الطاقة، ستصدر شركة بيكر هيوز تقريرها الأسبوعي عن عدد منصات النفط النشطة في الولايات المتحدة عند الساعة 17:00 بتوقيت جرينتش، في حين سيراقب التجار أيضًا مسار إعصار فلورنسا إلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة.
وأخيرًا، سيتم مراقبة حركة الأسواق الناشئة: ارتفاع الليرة التركية يوم الخميس بعد رفع البنك المركزي لمعدلات الفائدة بمقدار 625 نقطة أساس ساعد عملات الأسواق الناشئة الأخرى على الارتفاع أيضًا.