ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2018/07/23 في تمام الساعة 08:46 بتوقيت غرينتش

الدولار ينخفض ​​متأثراً بتعليقات ترامب. الين يرتفع بدعم من ارتفاع الطلب على أصول الملاذ الآمن، والتحركات المحتملة لبنك اليابان

آخر التطورات في الأسواق العالمية:

  • العملات: بقي الدولار الأمريكي تحت الضغط بعد تصريحات الرئيس ترامب التي انتقد فيها خطة الاحتياطي الفدرالي لرفع معدل الفائدة، كما وصف الدولار بأنه قوي جدًا واتهم الدول الأخرى بالتلاعب بالعملات. حقق الين مكاسب جيدة بدعم من تراجع الرغبة في المخاطرة بعض الشيئ من جهة، وبعض الشائعات بأن بنك اليابان يفكر في كيفية تعديل برنامج التحفيز النقدي الخاص به لجعله أكثر استدامة وترك الأسواق تلعب دور أكبر من جهة ثانية.
  • الأسهم: بعد الجلسة المسائية الهادئة في وول ستريت يوم الجمعة، شهدت الأسهم الآسيوية بعض التباين خلال تداولات يوم الاثنين حيث ارتفاعت الأسهم الصينية وتراجعت الأسهم اليابانية والإسترالية. يبدو أن الأسواق الأوروبي ستفتتح تداولات اليوم على تراجع. تتحرك الأسهم في الغالب بشكل إيجابي بسبب موسم الأرباح الأمريكية الايجابي، في الوقت الذي تستمر فيه المخاوف بشأن الحرب التجارية بحمل تأثير محدود على مكاسبها.
  • السلع: استمر الذهب في الاستفادة من ضعف الدولار وتمكن من بلوغ 1235$ للأونصة في وقت مبكر من التعاملات الآسيوية ثم ما لبث أن تراجع نحو 1230$ في وقت لاحق. لم يشهد سوق النفط الكثير من الإثارة، حيث كانت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط مستقرّة بعيدًا عن المستويات المرتفعة التي سُجلت يوم الجمعة. كان النفط أعلى بقليل من 68$ للبرميل. وأظهر تقرير بيكر هيوز يوم الجمعة انخفاضاً في عدد منصات الحفر في الولايات المتحدة.

الأصول الأكثر نشاطاً: أضعفت تعليقات ترامب الدولار. الين يحقق المكاسب بدعم من الشائعات بأن بنك اليابان قد يغير برنامج التحفيز الخاص به

كان الرئيس دونالد ترامب مرة أخرى أحد المحركين الرئيسيين للسوق، ففي هذه المرة انتقد خطة الاحتياطي الفيدرالي لرفع معدل الفائدة. كما اتهم ترامب دول مثل اليابان ومنطقة اليورو بالتلاعب بعملاتها. من الصعب تحديد مدى خطورة تعليقات ترامب وأثرها في المدى المتوسط. ومع ذلك، وكما كان الحال مع الخطاب عن الحمائية التجارية، يمكن أن يكون من الخطأ تجاهل تعليقات ترامب كخطاب نقي. صحيح أن ترامب لا يتمتع بالسلطة الدستورية التي تؤثر على السياسة النقدية بشكل مباشر، ولكن من خلال تعييناته في مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي فهو يجعل من السياسة المالية موضوع نقاش سياسي، لذا يمكن أن يجعل من الصعب للاحتياطي الفيدرالي تنفيذ مهمته بطريقة مستقلة. وهذا بالطبع عامل يستحق المراقبة في المستقبل، ولكن لا يزال من غير المرجح أن يؤدي إلى تراجع ارتفاع الدولار الأمريكي الحالي أو ثني الاحتياطي الفيدرالي عن رفع معدلات الفائدة أكثر – على الأقل في المدى القصير.

من ناحية أخرى، ارتفع الين على خلفية الشائعات بأن بنك اليابان يدرس إدخال تعديلات على برنامج التسهيل الكمي الخاص به. أي تغيير في برنامج التسهيل الكمي سيشمل بالتأكيد تقليص التيسير. كان بنك اليابان يقوم بتحفيز مالي ضخم لفترة طويلة دون تحقيق هدفه المرغوب في رفع التضخم، وهذا ما يبرر التساؤل عما إذا كان التغيير مطلوبًا أم لا. (الاجتماع المقبل للسياسة النقدية في 30 يوليو). كانت هناك زيادة في عوائد السندات الحكومية اليابانية (JGB) ساعدت على ارتفاع الين. هناك عامل آخر ربما كان يدعم الملاذات الآمنة مثل الين، ألا وهو تغريدة جديدة للرئيس ترامب والتي حذر من خالها إيران بلغة قوية ضد تهديد الولايات المتحدة.

في الأسواق اليوم: سيصدر مؤشر ثقة المستهلك من منطقة اليورو؛ وتبقى تطورات ملف التجارة في دائرة الضوء

يوم الاثنين ، ستجذب أرقام ثقة المستهلك والتي ستصدر عند الساعة 14:00 بتوقيت جرينتش من منطقة اليورو الانتباه حيث سيبحث المستثمرون بفارغ الصبر عن إشارات تدل على أن التباطؤ الاقتصادي للكتلة الاقتصادية في الربع الأول كان مؤقتاً. من المتوقع أن تشير المفوضية الأوروبية أن هذا المؤشر قد بقي في المنطقة السلبية للشهر الثاني على التوالي، حيث يتوقع المحللون تدهور المؤشر إلى -0.7 من -0.5 في يونيو، وهو دليل نمو هبوطي قد يبقي على التوقعات السلبية للنمو في الفصل الثاني قبيل قراءة مؤشر مديري المشتريات الأولية التي ستصدر يوم الثلاثاء واجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي يوم الخميس. وفي حين أن البنك المركزي قد أعلن قراره بإنهاء برنامج شراء الأصول في نهاية هذا العام، إلا أن أية مفاجآت سلبية في البيانات هذا الأسبوع قد تثير حذر صناع السياسة بشأن رفع معدلات الفائدة في المستقبل حيث يخطط البنك المركزي لتحويل التركيز من جديد إلى تعديل المعدلات بعد إنهاء برنامج التيسير الكمي، مع توقع الأسواق بأن لا يبدأ البنك برفع الفائدة الى حين نهاية عام 2019. إذا أشارت بيانات اليوم إلى أن المستهلكين لديهم توقعات تشاؤمية حول إنفاقهم في المستقبل، يمكن أن يبدأ اليورو في محو المكاسب التي حققها يوم الجمعة أمام الدولار. من ناحية أخرى، قد يساعد التحسن المفاجئ في الأرقام الزوج على مواصلة التعافي.

في الوقت نفسه (14:00 بتوقيت جرينتش) في الولايات المتحدة، سيتمّ اعلان أرقام مبيعات المنازل القائمة لشهر يونيو. بعد تقلص المعدل الشهري بنسبة 0.4٪ في مايو وانخفاضه بنسبة 2.7٪ في شهر أبريل، فإن التوقعات الآن تشير إلى نموه بنسبة 0.5٪. ومن المتوقع أن يكون عدد المباني السكنية التي تم بيعها قد ارتفع في الشهر السابق من 5.43 مليون إلى 5.44 مليون. ومع ذلك، فإن التطورات الجديدة المحتملة على جبهة التجارة يمكن أن تعوّض أي تأثير على البيانات اليوم، حيث أن اجتماع وزراء مالية وحكام البنوك المركزية لمجموعة الدول العشرين خلال عطلة نهاية الأسبوع لم يسهم في تخفيف حدة التوتر. وبدلاً من ذلك، دعمت الولايات المتحدة تعريفاتها الجمركية على الواردات وحثت حلفائها على تخفيف الحواجز أمام المنتجات الأمريكية، بعد أيام قليلة من إعلان الرئيس الأمريكي أنه مستعد لفرض تعريفات على جميع السلع المستوردة من الصين. وزراء المالية الأوروبيون صعّدوا أيضاً بدورهم، فقد ادّعوا أنه لا صفقة تجارية ممكنة مع الولايات المتحدة ما لم تقم هذه الأخيرة بإزالة تعريفاتها. وفي يوم الأربعاء، ستتجه جميع الأنظار إلى واشنطن، حيث سيلتقي ترامب رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر لمناقشة المسائل الأمنية والاقتصادية مثل التعريفات الجمركية على المعادن والسيارات المستوردة، مع اهتمام الأسواق لمعرفة ما إذا كان يونكر يمكن أن يحقق بعض التقدم في علاقات الدول.

وفي الوقت نفسه في كندا، ستجتذب أرقام تجارة الجملة في مايو بعض الاهتمام وستصدر عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش.

من ناحية أخرى، سيلقي نائب حاكم بنك إنجلترا بن برودبنت خطابًا أمام جمعية الاقتصاديين المحترفين في لندن عند الساعة 17:00 بتوقيت جرينتش.

في أسواق الأوراق المالية، تستمر إصدارات الأرباح، وستعلن الشركة الأم لشركة Google عن تقاريرها الفصلية بعد إغلاق السوق. من المتوقع أن تكون أرباح الشركة قد ارتفعت هذا العام.