ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2018/07/12 في تمام الساعة 08:48 بتوقيت غرينتشانهيار النفط يدفع بالدولار الكندي إلى الانخفاض. محضر اجتماع البنك المركزي الأوروبي وأرقام التضخم في الولايات المتحدة في التركيز
آخر التطورات في الأسواق العالمية:
- العملات: ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بشكل هامشي يوم الخميس، محاولًا توسيع المكاسب الهائلة التي سجلها في الجلسة السابقة. وكان الدولار قد ارتفع أمام الين بنسبة 0.21 ٪ بالأمس، وسجل مستوى قياسي جديد للعام. وفي الوقت نفسه، انخفض الدولار الكندي يوم الأربعاء متأثراً بانهيار أسعار النفط، ماحيًا المكاسب التي سجلها بعد رفع بنك كندا لمعدلات الفائدة ليغلق على تراجع.
- الأسهم: أغلقت الأسواق الأمريكية تداولات يوم أمس على انخفاض، حيث ظلت المخاوف التجارية تهيمن على الأسواق. كما أن الخسائر المذهلة في أسعار النفط دفعت بأسهم الطاقة إلى الانخفاض. انخفض مؤشر داو جونز بنسبة 0.88٪، ومؤشر S&P 500 بنسبة 0.71٪، ومؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.55٪. مع ذلك، يبدو أن المعنويات قد تبدّلت، حيث أن العقود الآجلة التي تتبع مؤشرات داو جونز وستاندرد اند بورز وناسداك 100 تشير جميعها إلى امكانية افتتاح هذه المؤشرات تداولات اليوم على ارتفاع. كان التحول في الشهية واضحاً في آسيا أيضاً، حيث كانت معظم المؤشرات ايجابية. ارتفع مؤشرا نيكي 225 و توبكس اليابانيان بنسبة 1.17 ٪ و 0.46 ٪ على التوالي، في حين ارتفع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 1.48 ٪. كان الحال مشابهاً في أوروبا، حيث تشير العقود الآجلة إلى امكانية افتتاح جميع المؤشرات الرئيسية تداولات اليوم على ارتفاع.
- السلع: انهارت أسعار النفط يوم الأربعاء، فقد انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 5.0٪ وانخفض خام برنت بنسبة 6.9٪ في اليوم. بالدولار، انخفض خام غرب تكساس الوسيط بمقدار 3.73$، وبرنت بمقدار 5.46$. وجاءت الخسائر الهائلة بعد أنباء مفادها أن صادرات النفط الليبي ستعود قريباً إلى مستوياتها الطبيعية، مما سيعيد جزءاً كبيراً من المعروض إلى السوق. ارتفاع الدولار الأمريكي، البيانات التي أظهرت أن السعودية تواصل رفع إنتاجها، والمخاوف حول تأثير التوترات التجارية على الطلب على النفط، كلها عوامل قد تكون لعبت دوراً بالضغط على أسعار النقط أيضاً. في المعادن الثمينة، انخفض الذهب يوم أمس أيضًا، بسبب تحسّن الدولار الأمريكي. وبما أن المعدن الأصفر مقوم بالدولار، فإن ارتفاع العملة الخضراء يجعله أقل جاذبية للمستثمرين في أسواق الفوركس. يتداول الذهب حاليًا بالقرب من مستوى 1224$، ليس أعلى بكثير من أدنى مستوياته لهذا العام والذي سجّله عند 1238$.
الأصول الأكثر نشاطاً: رفع بنك كندا معدل الفائدة، لكن الدولار الكندي أنهى تعاملات الأمس على انخفاض متأثراً بانهيار أسعارالنفط. الدولار الأمريكي يستعيد قوته
رفع بنك كندا (BoC) معدلات الفائدة يوم أمس، كما كان متوقعًا على نطاق واسع. كانت لهجة البيان المصاحب محايدة بشكل عام، معترفةً بأن الاقتصاد الكندي قوي ومن المحتمل أن يتطلب معدلات فائدة أعلى بمرور الوقت، ولكن أيضًا حالة عدم اليقين المحيطة بالتوترات التجارية قد ارتفعت مؤخرًا. ارتفع الكندي بعد القرار. يبدو أن المستثمرين كانوا يتوقعون نبرة أكثر قلقاً من قبل صانعي السياسة، وبالتالي ربما يكون الموقف المحايد قد جاء كمفاجأة ايجابية.
لكن المكاسب لم تدوم كثيراً. فقد تراجع الدولار الكندي عن جميع مكاسبه حتى قبل أن يبدأ المؤتمر الصحفي للحاكم بولوز، واستمر في التراجع بشكل ملحوظ في الساعات اللاحقة. ويبدو أن الخسائر كانت مدفوعة بدرجة كبيرة بالتحركات في سوق النفط والارتفاع الكبير في الدولار الأمريكي، بدلاً من أي شيء قاله بولوز. وعلى الرغم من أن بيانات مخزونات النفط الخام الأسبوعية أظهرت تراجعاً هائلاً، إلا أن تأثيرها تقلص بسبب الأخبار التي أفادت بأن انقطاع الإمدادات الأخير في ليبيا قد تمت معالجته، وأن الأمة سرعان ما ستزيد صادراتها من النفط الخام. انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنحو 4$، مسجلاً أكبر انخفاض له في يوم واحد في عامين. وبما أن كندا تعد مصدراً رئيسياً لاقتصاد النفط، فقد كان يُنظر إلى انهيار النفط على أنه يقوض عائدات صادرات البلاد، مما دفع بالدولار الكندي إلى الانخفاض.
وفي الوقت نفسه، ارتفع الدولار الأمريكي. لم يكن هناك محفز أساسي واضح وراء هذه الحركة، على الرغم من أن بعض التعليقات من رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو إيفانز قد تكون ساعدت. وبدا ايفانز مرتاحًا للغاية بشأن زيادات الفائدة الأخرى، قائلاً إن قيام الاحتياطي الفيدرالي برفع معدلات الفائدة مرة أو مرتين اضافيتين هذا العام ليس مهمًا في الصورة الكبيرة. وبسبب كونها قادمة من شخص عادة ما يكون شديد الحذر، فقد أدت تلك التصريحات إلى تضخيم التوقعات لارتفاعين آخرين هذا العام. وربما لعبت بيانات مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي التي جاءت أقوى من المتوقع دورًا أيضًا. ارتفع الدولار أمام الين بنسبة 0.21 ٪ يوم الخميس، مسجلاً مستوى قياسي جديد للسنة عند 112.37.
وصل اليورو إلى أعلى مستوى له في سبعة أسابيع مقابل الين، والذي تراجع على الرغم من تصاعد التوترات التجارية، بعد تقرير إعلامي أشار إلى أن البنك المركزي الأوروبي قد يرفع معدلات الفائدة قبل سبتمبر 2019. وقال بعض صانعي السياسة أنهم لا يستبعدون رفع معدلات الفائدة في وقت مبكر أي في يوليو 2019. وسيتم متابعة محضر اجتماع البنك المركزي الأوروبي اليوم بحثاُ عن أي تلميحات حول هذا الموضوع.
في الأسواق اليوم: ؛ التركّز منصبّ على محضر اجتماع المركزي الأوروبي ومؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي. ستصدر من منطقة اليورو أيضاً أرقام الإنتاج الصناعي
أهم الإصدارات لليوم ستكون محضر الاجتماع الأخير للمركزي الأوروبي، وبيانات أسعار المستهلك الأمريكي.
ستجذب أزواج الكرونا الانتباه عند الساعة 7:30 بتوقيت جرينتش حيث سيتمّ نشر أرقام التضخم في السويد كما أن البنك المركزي السويدي سينشر محضر اجتماعه الأخير للسياسة النقدية في نفس الوقت.
وعند الساعة 09:00 بتوقيت جرينتش، سيتم الإعلان عن بيانات الإنتاج الصناعي لمنطقة اليورو لشهر مايو. من المتوقع أن يكون المعدلين الشهري والسنوي للإنتاج قد تسارعا مقارنةً بشهر نيسان. ولعل الأهم لليورو سيكون محضر اجتماع شهر يونيو البنك المركزي الأوروبي والذي سيُنشر عند الساعة 11:30 بتوقيت جرينتش. وخلال ذلك الاجتماع، فاجأ البنك المركزي بالتزامه إنهاء مشترياته من الأصول بحلول نهاية العام. ومع ذلك، فقد حافظ على “لهجته المترددة” بشكل عام عن طريق خلخلة التوقعات بشأن توقيت تنفيذ رفع معدل الفائدة، مما أدى إلى عمليات بيع واسعة على اليورو. مع الإعلان عن محضر الاجتماع، سيرغب المستثمرون في تقييم مدى قوة الالتزام بإنهاء مشتريات الأصول، وكذلك متى سيكون من المرجح أن تتحقق زيادة معدل الفائدة.
من المحتمل أيضًا أن تتم مناقشة المخاوف بشأن التجارة العالمية خلال اجتماع البنك المركزي الأوروبي في يونيو، وأن أي تعليقات حول هذه المسألة والمخاطر التي تشكلها الحمائية المتزايدة ستولد الاهتمام. في غضون ذلك، سيتم مراقبة أي تحديثات حول الخلاف بين الولايات المتحدة والصين خلال جلسة التداول يوم الخميس.
وستشهد الولايات المتحدة صدور بيانات التضخم لشهر يونيو وفقًا لقياس مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) الذي سيصدر عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش. من المتوقع أن يكون مؤشر أسعار المستهلك الشهري قد نما بنسبة 0.2٪ ، كما كان الحال في مايو، بينما من المتوقع أن يصل النمو السنوي إلى أعلى مستوى له منذ ستة أعوام ونصف عند 2.9٪ (من 2.8 ٪ في مايو). ومن المتوقع أن يكون مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، الذي يستبعد المواد الغذائية والطاقة المتقلبة (ارتفاع أسعار النفط يدعم القراءة القياسية لمؤشر أسعار المستهلكين)، قد نما بنسبة 2.3 ٪، بعدما نما بنسبة 2.2 ٪ في مايو. دعمت أسعار المنتجين أمس (PPI) سيناريو رفع الاحتياطي الفيدرالي لمعدلات الفائدة قبل نهاية العام. أية مفاجأة إيجابية أخرى في بيانات اليوم من المرجح أن تعزز هذه التوقعات، وبالتالي تدعم الدولار. وأخيراً، من المقرر صدور بيانات طلبات إعانة البطالة الأسبوعية من الولايات المتحدة عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش.
في المملكة المتحدة، سينصب التركيز اليوم على الإصدار المرتقب للورقة البيضاء لحكومة تيريزا ماي. فبعد أن تم إصدار الخطوط العريضة للاتفاقية من 3 صفحات يوم الجمعة، قد تُنشر اليوم الوثيقة الكاملة المكونة من 100 صفحة. وستدرس الأسواق التفاصيل لتحديد مدى “عملية” و “واقعية” اللمقترحات البريطانية، مع احتمال أن يكون للتقييم تأثير كبير على الجنيه الاسترليني. إذا اعتُبرت الخطة عملية ستزداد احتمالية “البريكزيت الأكثر سلاسة”، وسيتحسن الجنيه، والعكس بالعكس.
وسيتحدث باتريك هاركر رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في فيلادلفيا وهو عضو غير مصوت في اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة في 2018 عند الساعة 14:15 بتوقيت جرينتش. في غضون ذلك، قد يكون اجتماع وزيرة الخارجية الأمريكية ومديرة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني الذي سيُعقد عند الساعة 11:00 بتوقيت جرينتش، موضع اهتمام، خاصة في ضوء التطورات الأخيرة المتعلقة بالتجارة العالمية.
في الأسهم، ستصدر دلتا إيرز نتائجها الفصلية اليوم قبل افتتاح التداول في وول ستريت.