ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2018/06/21 في تمام الساعة 08:57 بتوقيت غرينتشالدولار يسجّل مستويات مرتفعة جديدة. بنك انجلترا في مركز الاهتمام
آخر التطورات في الأسواق العالمية:
- العملات: ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.3٪ يوم الخميس، مسجلاً مستويات مرتفعة جديدة لعام 2018. في حين تراجعت عملات الملاذ الآمن مثل الين والفرنك السويسري، فقد انخفضا بما يقارب 0.3٪ و 0.2٪ على التوالي أمام الدولار بعد تراجع تأثير المخاوف التجارية في الوقت الحالي. العملات المرتبطة بالسلع مثل الدولار الكندي، الدولار الاسترالي والدولار النيوزلندي، تراجعت أيضاً، وبلغ الدولار الكندي والدولار الاسترالي أدنى مستوياتهما في عام أمام نظيرهما الأمريكي.
- الأسهم: أغلقت الأسواق الأمريكية على تباين يوم الأربعاء. فقد ارﺗﻔﻊ ﻣؤﺷر ﻧﺎﺳداك اﻟﻣرﮐب ﺑﻧﺳﺑﺔ 0.72 ٪، وسجّل ﻣؤﺷر اﻟﺗﮐﻧوﻟوﺟﯾﺎ الثقيلة ﻣﺳﺗويات قياسية جديدة مدعوماً من ارﺗﻔﻊ ﺷرﮐتا ﻓﯾﺳﺑوك (+ 2.3 ٪) و Netflix (+ 2.9 ٪). وفي الوقت نفسه، تمكن مؤشر ستاندارد آند بورز 500 من تحقيق مكاسب بنسبة 0.17 ٪، في الوقت الذي انخفض فيه مؤشر داو جونز بنفس النسبة. وتشير العقود الآجلة التي تتبع مؤشرات داو جونز وستاندرد اند بورز وناسداك 100 إلى امكانية افتتاح هذه المؤشرات تداولات اليوم على ارتفاع. لكن الأسواق في آسيا كانت في الغالب سلبية. ففي اليابان، بينما ارتفع مؤشر نيكي 225 بنسبة 0.61٪، انخفض مؤشر توبكس بنسبة 0.12٪. في هونغ كونغ، انخفض مؤشر هانغ سنغ بنسبة 1.23 ٪. وأخيراً في أوروبا، تشير العقود الآجلة إلى أن جميع المؤشرات الرئيسية قد تفتتح تعاملات اليوم على ارتفاع باستثناء DAX 30 الألماني.
- السلع: انخفضت أسعار النفط يوم الخميس، وسط إشارات بأن “المقاومة” لرفع إنتاج أوبك هذا الأسبوع تتلاشى. انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.5٪ وبرنت بنسبة 0.9٪، بعد تصريحات وزير النفط الإيراني يوم الأربعاء والذي قال أن بلاده قد تتنازل وتوافق على زيادة صغيرة في إنتاج أوبك – وهو أمر كان مستبعد في الأيام السابقة. لذا يبدو أن السرد قد تحول الآن من ما إذا كانت هناك زيادة أم لا، إلى أي مدى ستبلغ هذه الزيادة، الأمر الذي سيؤثر على الأسعار. انخفض الذهب بنسبة 0.4 ٪ يوم الخميس، مسجلاً مستويات منخفضة جديدة لعام 2018 حيث أن قوة الدولار الأمريكي تضغط على المعدن المقوم بالدولار. حقيقة أنه حتى الخطر الواقعي المتزايد المتمثل في امكانية نشوب حرب تجارية بين الولايات المتحدة والصين كان غير قادر على رفع الذهب، تشير إلى أن المشترين يعانون من نقص في المعروض الآن، وما لم تتصاعد التوترات إلى أبعد من ذلك أو أن يعكس الدولار مساره، فإن النمط السلبي الحالي قد يستمر.
الأصول الأكثر نشاطاً: الدولار يسجّل مستويات مرتفعة جديدة، بينما عملات الملاذ الآمن تتراجع
سجّل مؤشر الدولار الأمريكي أعلى مستوى له خلال 11 شهر خلال جلسة التداول الآسيوية يوم الخميس، مستفيدًا من ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية الطويلة الأجل، بالإضافة إلى تعثر واسع النطاق في العملات المرتبطة بالسلع والملاذ الآمن.
في منطقة اليورو، تعرضت العملة الموحدة لضغوط متجددة بالأمس، بعد أن قال عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي إيوالد نوفوتني إن الاختلاف بين سياسة البنك المركزي الأوروبي وسياسة الاحتياطي الفيدرالي قد يكون له تأثير على سعر الصرف. واعتُبرت تصريحاته بمثابة نقطة ضعف لليورو.
في أخبار أخرى للبنك المركزي، أشارت تقارير وسائل الإعلام إلى أن المركزي الأوروبي “يشعر بقلق متزايد من أن الحرب التجارية التي تلوح في الأفق قد تبطئ تعافي منطقة اليورو”. على الرغم من أن ذلك الرأي لا يزال مجرّد رأي، إلا أنه كان قد تردد بالأمس على ألسنة رؤساء كل من البنك الاحتياطي الفيدرالي والمركزي الأوروبي وبنك اليابان في مؤتمر البنك المركزي الأوروبي في سينترا في البرتغال. وأشار الثلاثة إلى أن غليان التوترات التجارية يمكن أن يحمل آثار على السياسة النقدية، مما يوحي ضمناً بأن مثل هذه المخاطر قد تبطئ مساراتهم نحو التطبيع.
أيضاً في موضوع التجارة، يبدو أن تأثير قصة “الحرب التجارية” قد تلاشى في الوقت الحالي، حيث راحت معظم الأسواق ترتدّ بالأمس. أغلقت أسواق الأسهم الأمريكية على ارتفاع في الغالب، في حين تراجعت الملاذات الآمنة مثل الين والفرنك السويسري والذهب. ويبدو أن هذا الارتداد سيستمرّ يوم الخميس، حيث انخفض الين بنسبة 0.3٪ تقريبًا أمام الدولار، بينما تشير العقود الآجلة للأسهم الأمريكية إلى امكانية افتتاح المؤشرات الرئيسية تداولات اليوم على ارتفاع.
بيد أن هذا الانتعاش لم تشهده العملات المرتبطة بالسلع – الدولار الكندي، الدولار الاسترالي والدولار النيوزلندي. وقد لامس الدولار الكندي أدنى مستوى له في عام واحد أمام نظيره الأمريكي حتى على الرغم من استقرار أسعار النفط نسبياً والتعليقات المتفائلة لوزير التجارة الأمريكي روس والذي قال أنه يتوقع إعادة التفاوض بشأن اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية في وقت قريب. قد يتحول مسار العملة الكندية مع بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الذي سيصدر من البلاد غدًا. قد تدفع النتائج القوية للمؤشر بالمستثمرين إلى تسعير رفع المركزي الكندي لمعدلات الفائدة في شهر يوليو بشكل كامل (النسبة الحالية لامكانية اتخاذ هكذا خطوة بلغت 66٪)، وبالتالي تساعد الدولار الكندي على الارتداد.
في المملكة المتحدة، سجلت رئيسة الوزراء تيريزا ماي “انتصاراً” بالأمس، حيث أن مشروع القانون الذي كان من شأنه أن يمنح البرلمان تصويتًا حاسماً على صفقة البريكزيت النهائية فشل في الحصول على أكثرية الأصوات (319-303). ارتدّ الباوند بعد التصويت، لكنه سرعان ما عاد ليتراجع ويسجّل مستويات متدنّية جديدة لهذا العام في ظل زيادة الطلب على الدولار. يتحول التركيز الآن إلى قرار بنك انجلترا بشأن معدلات الفائدة اليوم.
في الأسواق اليوم: بنك انجلترا البنك الوطني السويسري وبنك نورجز يقررون بشأن معدلات الفائدة. سيصدر كل من مطالبات البطالة الأمريكية وثقة المستهلك في منطقة اليورو
قرار بنك إنجلترا (BOE) بشأن معدلات الفائدة هو من أبرز ما يتخلله جدول أعمال يوم الخميس. كما سيصدر أرقام مطالبات البطالة من الولايات المتحدة، وبيانات ثقة المستهلك من منطقة اليورو. وفي الوقت نفسه، سيقوم البنك الوطني السويسري (SNB) ونورجز بانك أيضاً باستكمال اجتماعاتهما للسياسة النقدية.
ومن المقرر أن يعلن بنك انجلترا عن قراره بشأن معدلات الفائدة وينشر محضر اجتماعه عند الساعة 11:00 بتوقيت جرينتش، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يبقي البنك معدلات الفائدة دون تغيير عند 0.5٪. وبما أن الاجتماع الحالي لن يليه مؤتمراً صحفياً للحاكم كارني ولن يشمل أية توقعات محدّثة للنمو والتضخم، فمن المرجح أن تكون لهجة أعضاء لجنة السياسة النقدية (MPC) في محضر الاجتماع هي من يحفز تحركات أزواج الاسترليني. وعلى وجه التحديد، سينصب الاهتمام على ما سيشير إليه صناع السياسة في البنك بشأن الاجتماعات المقبلة، وعلى وجه الخصوص الاجتماع الذي سيُعقد في أغسطس. بلغت تقديرات السوق لاحتمالية رفع المركزي الانجليزي لمعدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساسية خلال هذا الاجتماع وفقًا لمقايضة المؤشرات الليلية في المملكة المتحدة، نسبة 31٪. إذا عزز صانعي السياسة احتمالات هذه الخطوة، فمن المتوقع أن يسجل الجنيه البريطاني بعض المكاسب امام العملات الأخرى. والعكس بالعكس.
بشكل عام، قد يميل الخطر إلى الجانب الهبوطي للجنيه، حيث أن مجموعة البيانات الأخيرة الضعيفة، بالتزامن مع حالات عدم اليقين المحيطة بالبريكزيت، قد تدفع بأعضاء لجنة السياسة النقدية لاعتماد نبرة حذرة في تقييمهم للاقتصاد.
في أماكن أخرى، سيعلن البنك المركزي السويسري (07:30 بتوقيت جرينتش) وبنك نورجيس (08:00 بتوقيت جرينتش) عن قراراتهم بشأن السياسة النقدية اليوم. على غرار بنك إنجلترا، من المتوقع أن يحافظا على سياساتهما دون تغيير. ستتبع إعلان قراري البنكين المركزيين مؤتمرات صحفية.
ستصدر بيانات طلبات إعانة البطالة الأسبوعية من الولايات المتحدة عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش، ومن المقرر صدور مؤشر فيلاديلفيا التجاري الفيدرالي في يونيو في نفس الوقت.
عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش أيضاً، سيتم الإعلان عن بيانات تجارة الجملة الكندية لشهر أبريل.
من منطقة اليورو، ستصدر المديرية العامة للشؤون الاقتصادية والمالية التابعة للمفوضية الأوروبية مؤشر ثقة المستهلك في يونيو عند الساعة 14:00 بتوقيت جرينتش؛ ومن المتوقع أن تكون معنويات المستهلك في منطقة اليورو قد انخفضت إلى الصفر من 0.2 في مايو.
سيقوم كل من وزير المالية البريطاني فيليب هاموند وحاكم المركزي كارني بإلقاء خطبات في قصر مانشون هاوس يوم الخميس. كلمة هذا الأخير ستكون عند الساعة 20:15 بتوقيت جرينتش. وستجذب تعليقات رئيس البنك المركزي الألماني ينس فايدمان حول السياسة النقدية في خطابه عند الساعة 09:45 بتوقيت جرينتش الاهتمام.
اجتماع وزراء مالية منطقة اليورو (15:00 بتوقيت جرينتش) بشأن التدابير الجديدة المحتملة لتخفيف الديون لليونان قد يجذب الانتباه.
وأخيراً، ينبغي التأكيد على أن التطورات التجارية لا تزال في الخلفية ويمكن لأية تحديثات أن تحدث بعض التقلبات في الأسواق.