ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2018/05/25 في تمام الساعة 08:52 بتوقيت غرينتش

 سيصدر اليوم الناتج المحلي الإجمالي من المملكة المتحدة وبيان السلع المعمرة من الولايات المتحدة في الوقت الذي نشهد فيه عودة التوترات الجيوسياسة الى دائرة الضوء

أحدث التطورات في الأسواق العالمية:

  • العملات: ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية – بما يقرب 0.2٪ يوم الجمعة، قبل خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول. تراجع المؤشر قليلًا بالأمس، مما يعكس انحدارًا مماثلًا في عوائد سندات الخزانة الأمريكية الطويلة الأجل.
  • الأسهم: أغلقت الأسواق الأمريكية على انخفاض يوم الخميس، حيث أثرت الأخبار حول الغاء الرئيس ترامب قمته مع كوريا الشمالية على الرغبة في المخاطرة. انخفض مؤشر داو جونز بنسبة 0.30 ٪، في حين انخفض مؤشر ناسداك المركب و S&P 500 بنسبة 0.21 ٪ و 0.20 ٪ على التوالي. ومع ذلك، يبدو أن المعنويات قد عادت لترتفع بعد نداء كوريا الشمالية خلال الليل لعقد اجتماع “في أي وقت”، والآن تشير العقود الآجلة التي تتبع مؤشرات داو جونز وستاندرد اند بورز وناسداك 100 إلى امكانية افتتاح هذه المؤشرات تداولات اليوم على ارتفاع. في آسيا، ارتفع مؤشر Nikkei 225 الياباني بنسبة 0.06٪، إلا أن مؤشر Topix تراجع بنسبة 0.22٪. في هونغ كونغ، انخفض مؤشر هانغ سنغ بنسبة 0.47 ٪. وفي أوروبا، كانت العقود الآجلة التي تتبع المؤشرات الرئيسية جميعها ايجابية، مما يشير إلى امكانية افتتاح تلك المؤشرات تداولات اليوم على ارتفاع ملحوظ.
  • السلع: انخفضت أسعار النفط يوم أمس وهي منخفضة اليوم أيضًا، وسط تلميحات من كبار المنتجين أنهم قد يزيدوا الإنتاج قريباً. انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.35٪ يوم الجمعة وبرنت بنسبة 0.45٪، بعد أن ألمح وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك يوم الخميس إلى أن دول منظمة أوبك والدول المنتجة التي لا تنتمي للمنظمة قد تلجئ الى وقف حدّ الانتاج المتفق عليه بعد اجتماع أوبك الشهر المقبل. في المعادن الثمينة، انخفض الذهب بنسبة 0.2٪ اليوم، متراجعاً عن بعض المكاسب التي سجلها يوم أمس بعد خبر إلغاء القمة التي تجمع بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة. ارتفعت الأسعار متجاوزةً مستوى 1300$ النفسي لكنها لا تزال عالقة تحت المتوسط ​​المتحرك لمائتين يوم، مما يبقي الصورة الفنية سلبية في الوقت الحالي.

الأصول الأكثر نشاطاً: عاد النفور من المخاطرة مع عودة المخاطر الجيوسياسية الى دائرة الضوء

جولة أخرى من النفور من المخاطرة ضربت الأسواق يوم الخميس، هذه المرة عقب الأخبار بأن الرئيس الأمريكي ترامب ألغى القمة المخطط لها مع زعيم كوريا الشمالية. وأثارت الأنباء تجدد الطلب على أصول الملاذ الآمن مثل الين الياباني والفرنك السويسري والذهب. وانخفضت العائدات على سندات الخزانة الأمريكية الآجلة لعشر سنوات، مما يشير إلى عودة المستثمرين إلى السندات بحثاً عن أمانها، بينما أغلقت أسواق الأسهم الأمريكية على انخفاض.

يبدو أن هذه المعطيات تغيرت يوم الجمعة، حيث بدأت معظم التحركات المذكورة أعلاه بالانعكاس خلال جلسة التداول الآسيوية. فالملاذات الآمنة تراجعت، وتشير العقود الآجلة للأسهم الأمريكية إلى امكانية افتتاحها التداول على ارتفاع، وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية، وكل ذلك يشير إلى أن المشاعر التشاؤمية بدأت تتراجع. ويُعزى هذا الانعكاس إلى عناوين الأخبار التي صدرت خلال الليل والتي أشارت إلى أن كوريا الشمالية تعمل على تقديم المزيد من التضحيات، بعد أن أصدرت الأمة بياناً يشير إلى أنها “منفتحة على حل المشاكل مع الولايات المتحدة في أي وقت وبأية طريقة”.

عكس هذا تغييراً مفاجئاً في نوايا كوريا الشمالية، التي المحت منذ بضعة أيام فقط إلى “مواجهة نووية ” مع الولايات المتحدة، ودفعت بترامب لإلغاء القمة. وفي حين أن الحافز وراء هذا التحول غير واضح، إلا أنه في نظر السوق يبدو أن نداء كوريا الشمالية لعقد اجتماع جديد هو تطور إيجابي يقلل من خطر حصول المزيد من التصعيد.

في مكان آخر، لم يكشف محضر اجتماع البنك المركزي الأوروبي الأخير عن أي شيء جديد. فقط مال المحضر الى الجانب الحذر بعض الشيئ، حيث أشار إلى أن صانعي السياسة يعتقدون أن إضعاف الطلب أكثر وضوحًا لا يمكن استبعاده وأن حالة عدم اليقين المحيطة بالتوقعات المستقبلية قد ازدادت. لم يتفاعل اليورو بشكل ملحوظ على الإصدار وانهى اليوم منخفضاً مقابل الين والباوند، ولكن مرتفع مقابل الدولار.

لا يزال الوضع السياسي الغامض في إيطاليا، وإشارات تراجع الزخم في اقتصاد منطقة اليورو، يشكلا عائقاً أمام العملة الموحدة. ومع ذلك، يبدو أن الانخفاض الأخير في عوائد سندات الخزانة الأمريكية قد أضعف الدولار بعض الشيئ، وهو ما منع اليورو من مواصلة التراجع أمام الدولار.

في الأسواق اليوم: سيصدر كل من الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة وبيان طلبيات السلع المعمرة في الولايات المتحدة واستطلاع جامعة ميشيغان. الجغرافيا السياسية تبقى أيضاً في التركيز

جدول البيانات الاقتصادية ليوم الجمعة هادئ إلى حد ما، حيث سيُعلن الإصدار الثاني لنمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول من المملكة المتحدة، وطلبيات السلع المعمرة من الولايات المتحدة، واستطلاع جامعة ميشيغان حول معنويات المستهلكين.

عند الساعة 08:30 بتوقيت جرينتش، سيتم نشر التقديرات المحدثة لنمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول من المملكة المتحدة. ومن المتوقع أن تصل الوتيرة الفصلية للنمو الى 0.1٪ والوتيرة السنوية الى 1.2٪، مما يعكس تباطؤًا مقارنةً بالربع الرابع من العام الماضي حيث نما الاقتصاد بنسبة 0.4٪ في الفصل ونسبة 1.4٪ خلال العام. ومن المقرر صدور بيانات أولية حول استثمارات الشركات البريطانية للربع الأول من العام في نفس الوقت.

طلبات السلع المعمرة الأمريكية لشهر أبريل ستصدر عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش. ومن المتوقع ينخفاض المعدل الشهري للطلبات للشهر الثاني على التوالي، وبالتحديد أن يتراجع بنسبة 1.4٪ بعد ارتفاعه بنسبة 2.6٪ في مارس. وكانت أرقام الشهر السابق قد عكست أكبر انخفاض في الطلب على الآلات في غضون عامين تقريباً. كما سيراقب المشاركون في السوق السلع المعمرة الأساسية التي تستثني النقل.

أيضاً من الولايات المتحدة سيصدراستطلاع جامعة ميتشيغان النهائي الذي يقيس معنويات المستهلكين لشهر مايو. من المتوقع أن يسجّل المؤشر 98.8، وهو نفس المستوى الذي كان عليه في أبريل. وسيكون المؤشر الفرعي لتوقعات التضخم، ذو أهمية أيضاً.

أما من حيث التطورات الجيوسياسية، بعد تداعيات قمة الولايات المتحدة وكوريا الشمالية أمس، أعربت كوريا الشمالية عن رغبتها في الدخول في محادثات، مما خفف من بعض المخاوف. سيتم مراقبة أي تحديثات حول القصة عن كثب لأنها قد تؤثر على التدفقات من والى أصول الملاذ الآمن، مثل الذهب. كما سيتمّ مراقبة الوضع السياسي الإيطالي، وسيختار الطرفان المعارضان للاتحاد الأوروبي – حركة اليمين المتطرف وحركة الخمس نجوم – الوزراء اللرئيسيين.

وسيصدر تقرير بيكر هيوز عن عدد منصات النفط الناشطة في الولايات المتحدة عند الساعة 17:00 بتوقيت جرينتش.

سيكون رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول اضافةً الى العديد من الرؤساء الإقليميين في الاحتياطي الفيدرالي، وحاكم بنك إنجلترا مارك كارني، وعضو المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي بينوا كويور، ورئيس البنك المركزي الألماني ينس فيدمان – الذي يعتبره البعض خليفة ماريو دراجي المحتمل لرئاسة البنك المركزي الأوروبي – من بين أولئك الذين يحضرون مؤتمر ريكسبانك 350. كما سيشارك باول في مناقشة حول “الاستقرار المالي وشفافية البنك المركزي” عند الساعة 13:20 بتوقيت جرينتش.

أيضاً سيكون منتدى سان بطرسبرج على جدول الأعمال. وسيكون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الفرنسي امانويل ماكرون ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي والمديرة الإدارية لصندوق النقد الدولي كريستين لاجارد من بين المشاركين في مناقشات المنتدى. في غضون ذلك، سيناقش وزراء مالية الاتحاد الأوروبي آخر التطورات بشأن مفاوضات البريكزيت في بروكسل.