ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2018/05/21 في تمام الساعة 08:48 بتوقيت غرينتشانتعشت الرغبة في المخاطرة مع دعوة كل من الولايات المتحدة والصين إلى وقف الحرب التجارية
أحدث التطورات في الأسواق العالمية:
- العملات: ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية – بنسبة 0.3٪ يوم الاثنين، مسجلاً مستويات قياسية جديدة لعام 2018. في حين، واصل الين الياباني الذي يعتبر ملاذًا آمنًا خسارته، متأثرًا بهدوء التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
- الأسهم: أغلقت وول ستريت على انخفاض يوم الجمعة، في معظمها. فقد انخفض مؤشر S&P 500 ومؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.26٪ و 0.38٪ على التوالي، وأغلق مؤشر داو جونز بالقرب من افتتاحه تقريبًا. ومع ذلك، يبدو أن الرغبة في المخاطرة قد تعافت حيث أن العقود الآجلة التي تتبع مؤشرات ستاندرد آند بورز، وداو، وناسداك 100، تشير جميعها حاليًا إلى امكانية افتتاح المؤشرات التداول على ارتفاع كبير اليوم، بعد التعليقات التي صدرت في نهاية الأسبوع، والتي دلّت على أن الولايات المتحدة والصين ستعلقان حربهما التجارية. في آسيا، ارتفع مؤشر Nikkei 225 الياباني بنسبة 0.31٪ ، إلا أن مؤشر Topix تراجع بنسبة 0.08٪. في الوقت نفسه في هونغ كونغ، ارتفع مؤشر هانغ سنغ بنسبة 0.82 ٪. في أوروبا، كانت العقود الآجلة التي تتبع المؤشرات الرئيسية ايجابية جميعها اليوم، وكان الاستثناء الوحيد هو مؤشر FTSE MIB الإيطالي، والذي من المتوقع أن يفتتح التداول على تراجع.
- السلع: ارتفعت أسعار النفط يوم الإثنين، مدعومةً بالارتفاع العام في الرغبة في المخاطرة بعد صدور الأخبار بأن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين “تعلّقت”. فقد ارتفع خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت بنسبة 0.8 ٪. إن الدلائل على أن التوترات التجارية تتراجع تشير الى امكانية تقلّص المخاطر السلبية المحيطة بالنمو الاقتصادي العالمي، وخاصةً تلك المحيطة بالطلب العالمي على النفط، وبالتالي تعزز الأسعار. وربما حصل السائل الثمين على مساعدة اذافية من أخبار فوز نيكولاس مادورو رئيس فنزويلا بولاية جيدة مدتها ست سنوات. وهذا يزيد من احتمال فرض عقوبات أمريكية جديدة على فنزويلا، الأمر الذي قد يزيد من امكانية الحدّ من إمدادات النفط التي اصبحت متضائلة في البلاد. في المعادن الثمينة، انخفض الذهب بنسبة 0.6 ٪، مسجلاً أدنى مستوياته لعام 2018 عند 1282$. تأثر الملاذ الآمن بتراجع المخاطر على الجبهة التجارية، بالإضافة إلى تحسّن الدولار الأمريكي.
الأصول الأكثر نشاطاً: انتعشت الرغبة في المخاطرة مع دعوة كل من الولايات المتحدة والصين إلى وقف الحرب التجارية
ستوقف الولايات المتحدة والصين قرار فرض الرسوم الجمركية التي أعلنا عنها في الأشهر الأخيرة. خلال عطلة نهاية الأسبوع، قال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين إن المفاوضات مع المسؤولين الصينيين في الأسبوع الماضي أثمرت، حيث وافقت الأمة الآسيوية على شراء المزيد من السلع الأمريكية في محاولة لتضييق الخلل التجاري بينهما. وقال منوشين: “اننا نعلّق الحرب التجارية، وفي الوقت الحالي، قمنا بتعلثق التعريفة في إطار ذلك”.
وقد تفاعلت الأسواق بطريقة كلاسيكية وانتعشت الرغبة في المخاطرة، حيث يراهن المستثمرون على أن تلك المرحلة الصعبة قد انتهت، وأن الوضع التجاري الآن قد بدأ يهدأ. العقود الآجلة التي تتبع أسواق الأسهم الرئيسية في الولايات المتحدة في المنطقة الإيجابية وقد ارتفعت إلى حد كبير، مما يشير إلى امكانية افتتاحها التداول على ارتفاعات كبيرة اليوم، في حين أن أصول الملاذ الآمن مثل الذهب والين الياباني قد تراجعت بشكل ملحوظ.
ارتفع الدولار مقابل الين بأكثر من 0.5٪ ، ويتداول حاليًا دون 111.40 بقليل، بعدما تجاوز مستوى 111.00 الرئيسي خلال الليل. حققت العملة الأمريكية المكاسب أمام معظم نظرائها، وسجّل مؤشر الدولار أعلى مستوياته في سبعة أشهر عند 93.97، فانخفض كل من اليورو مقابل الدولار والجنيه الاسترليني مقابل الدولار بنسبة 0.4 ٪ ، إلى أدنى مستوياتهما في ستة أشهر.
في مكان آخر، تعرض الدولار الكندي لضغوط بيع اضافية يوم الجمعة، بعد البيانات الاقتصادية الضعيفة التي صدرت من كندا. في حين كانت أرقام التضخم متفاوتة، كانت المطبوعات المتعلقة بمبيعات التجزئة مخيبة للآمال إلى حد ما. ومن الغريب أن الاحتمال الضمني لرفع بنك كندا (BoC) لسعر الفائدة في اجتماع الأسبوع المقبل بالكاد تراجع، حيث بقي عند 32٪. على الرغم من أن بنك كندا قد فاجأ الأسواق من قبل، إلا أن هذا الاحتمال لا يزال يبدو مبالغًا فيه بعض الشيء – لا سيما أنه لا توجد اصدارات اقتصادية أو تصريحات لمسؤولي بنك كندا في الوقت الحالي.
في السياسة الإيطالية، اتفق الطرفان المعارضان للاتحاد الأوروبي اللذان يحاولان تشكيل حكومة ائتلافية على اسم رئيس الوزراء. في حين أن هذين الحزبين تخلّايا عن بعض خططهما الأكثر جذرية – مثل الخروج من الاتحاد – فإنهما لا يزالا يؤيدان زيادة الإنفاق الحكومي، الأمر الذي يتناقض بشكل مباشر مع القواعد المالية الحالية للاتحاد الأوروبي. هذا يشير إلى أن الإدارة الجديدة وبروكسل قد “يتواجهان” قريبًا بينما تحاول إيطاليا إعادة التفاوض على معاهدات الاتحاد الأوروبي. من المحتمل أن يكون الغموض الذي يلفّ هذا الاحتمال من بين الأسباب الرئيسية وراء ضعف أداء اليورو مؤخراً، خاصةً مقابل الفرنك السويسري.
في الأسواق اليوم: عناوين التجارة والسياسية ستسيطر على الاهتمام
جدول البيانات الاقتصادية لليوم الاثنين هادئ نسبياً، حيث أن ملف التجارة والتطورات السياسية ربما يجذبان أكبر قدر من الاهتمام.
على صعيد التجارة، سيركز المستثمرون على الأخبار التي تؤكد أن المحادثات بين الصين والولايات المتحدة حول التعريفات الجمركية على الواردات تتجه حقاً إلى حل سلمي، مما يقلل من مخاطر ازدياد الاجرائات الانتقامية. يمكن للتقدم في المفاوضات أن يضمن في الوقت نفسه أن القمة الحاسمة التي ستجمع الرئيس الأمريكي والزعيم الكوري الشمالي في 12 يونيو يمكن أن تسير بسلاسة. وإذا ما واصلت الرغبة في المخاطرة الانتعاش، فقد يزداد الطلب على الدولار أكثر قبل صدور محضر اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة يوم الأربعاء.
عشية اليوم، من المحتمل أن يُحدث الخطاب الذي سيلقيه رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيتش (16:15 بتوقيت جرينتش) ورئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا باتريك هاركر (18:15 بتوقيت جرينتش) بعض التقلبات في العملة الأمريكية أيضًا.
في هذه الأثناء في منطقة اليورو، من المقرر أن يقوم الحزبان المعارضان للاتحاد الأوروبي، أي الحركة الخمس نجوم والرابطة اليمينية، بإطلاع الرئيس الإيطالي على خططهما لتشكيل حكومة جديدة، ومن المتوقع إعلانهما عن اسم رئيس الوزراء القادم. نشير الى أنه في الأسبوع الماضي، تسرب معلومات مفادها أن الطرفين قد يطلبان تخفيف عبء الديون على الدولة الايطالية كان قد أضعف الأسهم الإيطالية ووضع اليورو تحت الضغط.
في مكان آخر، ستستأنف مفاوضات البريكزيت هذا الأسبوع في بروكسي ، مع احتمال حدوث تقلبات جديدة للباوند.