ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

 الجنيه يرتفع في ظل التفاؤل المحيط بأجواء البريكزيت. أسهم شركات التكنولوجيا تتراجع؛ سينصبّ تركيز الأسواق على كل من اجتماع أوبك, التضخم في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو.

أحدث التطورات في الأسواق العالمية:

• العملات: ارتفع الدولار مقابل نظرائه الرئيسيين, غير أنه يتّجه لاغلاق الشهر على خسارة حيث حدّ ارتفاع كل من الجنيه واليورو مكاسب العملة الأمريكية التي كانت لتنتج عن مشاعر المستثمرين الإيجابي تجاه الاقتصاد الأمريكي على الرغم من التوترات الجيوسياسية المستمرة في شبه الجزيرة الكورية. مقابل الين, ارتفع الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوياته في أسبوع واحد, غير أنه حقق أعلى نسبة مكاسب مقابل الدولار النيوزلندي.
• الأسهم: أغلق مؤشر Nikkei 225 على ارتفاع بنسبة 0.6%, وانخفض مؤشر Hang Seng بنسبة 1.3%. تراجعت أسهم شركات التكنولوجيا في الأسواق الآسيوية في أعقاب عمليات البيع في الولايات المتحدة يوم أمس والتي دفعت بمؤشر Nasdaq للتراجع بنسبة 1.3% في اليوم, وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر Euro Stoxx 50 بنسبة 0.2% عند الساعة 7:29 بتوقيت غرينتش. وارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 0.2% وبقي مؤشري S & P 500 وNASDAQ 100 قريبين من سعر اغلاق أمس.
• السلع: ارتدّت أسعار النفط لكنها بقيت بالقرب من أدنى مستوياتها في أسبوع واحد, حيث كانت المخاوف بشأن مستقبل صفقة خفض الإنتاج التي نوقشت اليوم في اجتماع الدول المصدرة للنفط (الأعضاء وغير الأعضاء في أوبك) قد أثرت على الأسواق. أظهر تقرير إدارة معلومات الطاقة انخفاضاً حاداً في مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة, ولكن مخزونات البنزين زادت. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.30% ليسجل 57.47$ للبرميل, وارتفع برنت بنسبة 0.48% ليصل إلى 63.41$. في حين تراجع الذهب ليسجّل أدنى مستوى له في أسبوع واحد عند 1281.38$ للأونصة.

الازواج التي سجّلت أكبر حركة اليوم: الجنيه الاسترليني عند أعلى مستوياته في شهرين. الدولار النيوزلندي يهبط متأثراً بضعف مؤشر الثقة بالأعمال

واصل الجنيه الإسترليني تقدّمه مقابل الدولار, متجاوزاً مستوى 1.3400 الرئيسي ليسجّل أعلى مستوى له في شهرين عند 1.3478, حيث كان المستثمرون متفائلين بأن المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي سيتوصلان إلى حل وسط بشأن التسوية المالية, ورغم تراجع ثقة المستهلك البريطاني إلى ادنى مستوياتها في أربعة سنين خلال نوفمبر.

وارتفع اليورو بنسبة 0.17% مقابل الدولار الأمريكي ليتداول عند 1.1869, في حين ارتفع زوج اليورو مقابل ين بنسبة 0.46% ليصل إلى أعلى مستوياته في أسبوعين عند 133.29، مدعوماً من استطلاعات رويترز التي أظهرت أن غالبية الاقتصاديين يتوقعون أن ينهي البنك المركزي الأوروبي التحفيز النقدي مع نهاية عام 2018.

تراجع الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.55% ليسجّل أدنى مستوى له في أسبوع عند 0.6831$ بعد تراجع مقياس ثقة الأعمال إلى أدنى مستوى له في ثماني سنوات في نوفمبر, في حين حقق الدولار الاسترالي مكاسب معتدلة بعد قراءات موافقات البناء في أكتوبر التي تجاوزت التوقعات. وارتفعت النفقات الرأسمالية الاسترالية للربع الثالث والائتمان السكني الخاص كما كان متوقعاً, في حين أظهر مؤشر مديري المشتريات الصناعي وغير التصنيعي الصيني بعض التحسن في نوفمبر.

تترقّب الأسواق اليوم: التصويت على مشروع الاصلاح الضريبي في مجلس الشيوخ, وبيانات الاستهلاك ومؤشر التضخم في نفقات الاستهلاك الشخصي التي ستصدر من الولايات المتحدة. مؤشر أسعار المستهلك والبطالة في منطقة اليورو. اجتماع أوبك

في الولايات المتحدة, سيتوجّه التركيز نحو بيانات الاستهلاك لشهر أكتوبر ومؤشر التضخم الذي يتابعه مجلس الاحتياطي الفدرالي عن كثب, والمؤشر الأساسي لنفقات الاستهلاك الشخصي. ستصدر تلك البيانات في تمام الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش جنباً إلى جنب مع بيانات الاستهلاك الشخصي والدخل الشخصي, فضلا عن أرقام مطالبات البطالة الأسبوعية.

ومن المحتمل أن يصوّت مجلس الشيوخ على مشروع قانون الضرائب في وقت لاحق اليوم, وذلك بالطبع ذات أهمية كبيرة. إذا نال المشروع الموافقة, ذلك قد يدعم الدولار الأمريكي, ويعزّز الآفاق الإيجابية في أسواق الأسهم.

وسيصدر من منطقة اليورو مؤشر التضخم لشهر نوفمبر وأرقام البطالة لأكتوبر عند الساعة 10:00 بتوقيت غرينتش. ومن المتوقع أن ينمو التضخم الرئيسي بنسبة 1.6% على الأساس السنوي (القراءة في أكتوبر سجّلت نمو بنسبة 1.4%) والتضخم الأساسي بنسبة 1.0% سنوياً (بعد أن سجّلت قراءة أكتوبر نمواً بنسبة 1.1%). وقبل ذلك ستصدر بيانات البطالة من المانيا عند الساعة 9:00  بتوقيت غرينتش.

وستجتمع اوبك مع بعض الدول غير الاعضاء فى المنظمة منها روسيا فى فيينا اليوم. ومن المتوقع أن يقدم قرار تمديد حدّ الانتاج لفترة تتجاوز شهر مارس 2018 بعض الدعم لأسعار النفط.

التحليل الفنّي: الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي (AUD/USD) في مرحلة جانبية في المدى القريب رغم بقاء المسار الأوسع هبوطياً

لا يزال الزوج هبوطي فقد حقق سلسلة من قمم وقيعان تنازلية منذ أوائل سبتمبر, حيث تستبعد الأسواق أي رفع في أسعار الفائدة هذا العام, وتتوقع رفع تدريجي للمعدلات في عام 2018. مؤشر القوة النسبية دون مستوى 50 المحايد, ويشير إلى أرجحيّة حصول بعض التراجعات في المدى القريب, كما يدعم تحليل إيشيموكو أيضاً وجهة النظر هذه حيث أن الزوج يتحرّك حالياً دون السحابة. يكمن الدعم عند القاع السابق 0.7531 ومستوى 0.7500  النفسي ومن ثم مستوى فيبوناتشي 161.8% (0.7453) للارتفاع الذي امتدّ من 0.7531 إلى 0.7644. أما مستويات مقاومة فتكمن عند القمة سابقة عند 0.7644 ومستوى 0.7700 الرئيسي, حيث يتصادف المستوى الحالي للمتوسط المتحرك الأسي لمئتي يوم أيضاً.