ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2017/10/24 في تمام الساعة 08:48 بتوقيت غرينتشاستقرّت معظم العملات الرئيسيّة في نطاقات ضيقة, غير أن الدولار النيوزلندي تكبّد خسائر فادحة متأثراً ببرنامج الحكومة الائتلافية
تداولت معظم العملات الرئيسية ضمن نطاقات ضيقة خلال الجلسة الآسيوية اليوم في ظل ترقّب المتداولين لبيانات الأعمال الرئيسية من كل من منطقة اليورو والولايات المتحدة والتي ستصدر في وقت لاحق اليوم.
وحده الدولار النيوزيلندي شهد تحرّكاً قوياً, فقد استمر في تكبد الخسائر حيث يبدو أن البلاد تتجه لتحظى بحكومة ائتلافية قد تحمل سياساتها تأثير سلبي على العملة. وعلى وجه الخصوص, يمكن للحكومة الجديدة التي يقودها حزب العمل أن تدفع بالبنك الاحتياطي إلى إدراج البطالة والتضخم ضمن جدول حساباته. ووفقا للمحللين, يمكن أن يؤدي ذلك إلى تأخير رفع أسعار الفائدة. كما ستقوم الحكومة الجديدة برفع الحد الأدنى للأجور والحد من الهجرة وتحديد عملية شراء المنازل من قبل الأجانب. فانخفاض الدولار النيوزلندي ليسجّل أدنى مستوى له في خمسة أشهر مقابل نظيره الأمريكي عند 0.6918؛ مبتعداً بشكل ملحوظ عن مستوى 0.7000 الرئيسي الذي كان يُعتبر بمثابة نقطة دعم قوية قبل صدور أخبار نتيجة محادثات الائتلاف. بلغت خسائر الدولار النيوزلندي اليوم نحو 0.6%.
كما تراجع الدولار الاسترالي بشكل حاد مقابل نظيره الأمريكي ليتداول عند 0.7780؛ خسر اليوم نحو 0.3%.
وفي ما يتعلق بالدوالر األمريكي, فيترقّب السوق اختيار الرئيس ترامب مرشّحه لرئاسة مجلس الاحتياطي الفدرالي. المرشحون الثلاثة الرئيسيون هم الرئيسة الحالية جانيت يلين, والبروفيسور جون تايلور, وحاكم الاحتياطي الفدرالي جيروم باول. وقال ترامب انه سيتّم اتخاذ القرار “قريباً جداً”. نشير الى أن الرئيس الحالي لمجلس الاحتياطي الفدرالي ستنتهي ولايته في فبراير من عام 2018.
بقي اليورو هادئ نسبياً بانتظار اجتماع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس, حيث من المتوقع أن يعلن البنك المركزي الأوروبي عن مخططه لزيادة تخفيض المشتريات الشهرية للأصول في عام 2018. أما في كاتالونيا فيبدو أن الأزمة تتصاعد, فقد قررت مدريد إقالة الحكومة الحالية للإقليم ودعت لإجراء انتخابات إقليمية خلال عطلة نهاية الأسبوع. ومن المقرر ان يصوت البرلمان الوطنى الاسبانى على الغاء الحكم الذاتى للمنطقة يوم الجمعة. في المقابل, دعا قادة استقلال كتالونيا إلى العصيان على حكم مدريد خلال ذلك الحدث. وفيما كان من المفترض أن يضغط عدم اليقين السياسي على اليورو, فأن العملة الموحدة عند 1.1748 ويبدو أنها لم تتأثر كثيراً بتداعيات الأزمة.
على الرغم من التراجع الطفيف الذي شهدته مؤشرات الأسهم الأمريكية يوم أمس, واصل مؤشر نيكاي الياباني تحقيق المكاسب لليوم السادس عشر على التوالي. ويبدو أن انتصار رئيس الوزراء آبي خلال انتخابات نهاية الأسبوع قد عزز التفاؤل باستمرارية سياسات التحفيز المالي. انتعش الدولار مقابل الين ليعود إلى مستوى 113.69 بعد تسجيله لأدنى مستوياته عند 113.29.
وارتفع الذهب ليسجّل أعلى مستوياته بالقرب من مستوى 1280$ للأونصة مستفيداً من الضعف الذي شهده في الدولار خلال الجلسة الأمريكية يوم الاثنين.
أما اليوم, فبعد صدور مؤشر مديري المشتريات في منطقة اليورو, سيتمّ اصدار كل من مؤشر ماركيت لمديري المشتريات, مؤشر مديري المشتريات للقطاع الصناعي الصادر عن الاحتياطي الفدرالي في ريتشموند, ومخزونات النفط الخام من المعهد الأمريكي للطاقة في جلسة الولايات المتحدة.