ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2017/10/23 في تمام الساعة 08:54 بتوقيت غرينتشتراقب الأسواق عن كثب أهمّ التطورات السياسية المتمثّلة بالانتخابات اليابانية, استقلال كتالونيا, خطة الضرائب الأمريكية وتعيين رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي
تأثرت أسواق العملات بموجة من التطورات السياسية في ظل غياب البيانات الاقتصادية الهامة, حيث تطغى التطورات في كل من اليابان والولايات المتحدة واسبانيا على الأجواء.
وكان الين أكبر خاسر في جلسة اليوم حيث أن فوز رئيس الوزراء آبي المريح خلال عطلة نهاية الأسبوع يعني استمراراً محتملاً للتحفيز المالي والنقدي في ثالث أكبر اقتصاد في العالم. تجاوز زوج الدولار مقابل الين مستوى 114 ليسجّل أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 114.09 قبل أن يعود ويرتدّ إلى 113.77. ويمكن أن يبقى الين ضعيفاً في ظل الولاية الجديدة التي حصل عليها آبي, بما أن الرغبة في المخاطرة لا تزال إيجابية بشكل ملحوظ. أما في حالة النفور عن المخاطرة بسبب تفاقم التطورات الجيوسياسية السلبية, فمن الممكن للين أن يحصل على دفعة رغم سياسات آبي.
كان الدولار الأمريكي جيد نسبياً رغم تراجع تأثير التفاؤل بشأن التخفيضات الضريبية المحتملة التي وافق عليها الكونغرس والرئيس ترامب حيث يبدو أن حاكم الاحتياطي الفدرالي جيروم باول بدأ يحتلّ الأولوية في سباق الرئاسة لمجلس الاحتياطي الفدرالي لعام 2018. وكانت التكهنات السابقة قد أشارت الى تقدّم جون تايلور المرشح الذي يعتبر أكثر تشدّداً. في الماضي, دعا تايلور إلى اتباع نهج يستند الى قواعد محدّدة من أجل تحديد أسعار الفائدة, ونتيجة لذلك قد تكون أسعار الفائدة أعلى نسبياً في حال اختياره لقيادة الاحتياطي الفدرالي.
تستمرّ التطورات في منطقة كاتالونيا الاسبانية بالضغط على اليورو, فقد سحبت حكومة مدريد المركزية الحكم الذاتي للمنطقة في نهاية الاسبوع. لم تؤثّر تلك الأحداث بشكل كبير على اليورو ولكن محاولة المنطقة للاستقلال جنباً إلى جنب مع المكاسب الانتخابية التي حققها اليمين المتطرف في ألمانيا, منعا العملة الموحدة عن مواصلة الارتفاع الذي كان قد تحقق نتيجة الأخبار السياسية الإيجابية في وقت سابق من السنة. ومن الأحداث الرئيسية الأخرى لهذا الأسبوع, اجتماع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس, حيث سيتم الإعلان عن وتيرة شراء الأصول للعام المقبل. وكلما قلّص المركزي الأوروبي من مشترياته الشهرية, ازداد اليورو قوةً, ولكن إذا شعر المشاركون في السوق بأي تردد من قبل المركزي الأوروبي لخفض المشتريات, حينها سيضعف اليورو. وكانت التوقعات الأخيرة تشير الى أن المركزي الأوروبي لن يخفّض مشترياته كثيراً, وبالتالي قد يعجز اليورو عن معاودة توسيع مكاسبه. استقرّ اليورو خلال تداولات يوم الاثنين عند 1.1753 على مقربة من مستوى 1.17 الرئيسي الذي كان قد قدّم الدعم خلال الأسابيع الثلاثة السابقة.
وأخيراً, ارتدّ الجنيه مبتعداً عن المستويات المنخفضة التي سجّلها خلال الأسبوع الماضي, بما أن المملكة المتحدة كانت قد بدأت تتبنى نهجاً استرضائياً في مفاوضات البريكزيت. فقد بدأ الخطاب في المملكة المتحدة يلين إلى حد ما, وقدّمت رئيسة الوزراء البريطانية مقترحات إيجابية فيما يتعلق بحقوق مواطني الاتحاد الأوروبي المقيمين حالياً في المملكة المتحدة. فارتفع الجنيه مقابل الدولار إلى 1.3188.
جدول البيانات الاقتصادية لليوم هادئ بشكل خاص, فلا يتضمّن سوى ثقة المستهلك في منطقة اليورو. ولا شك أن الأسواق ستتابع عن كثب التطورات السياسية في كل من اليابان وأوروبا والولايات المتحدة.