ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2017/09/29 في تمام الساعة 09:04 بتوقيت غرينتشاستقرّ الدولار في ظل عدم اليقين المحيط بالاصلاحات الضريبية. يتحوّل التركيز الآن نحو أرقام التضخم
كانت سوق العملات هادئة في الجلسة الآسيوية ليوم الجمعة, فتحرك الدولار بشكل جانبي بالقرب من أدنى مستوياته يوم أمس حيث بدأت الآفاق الايجابية المحيطة بمقترحات ترامب الضريبية تتلاشى وكان المستثمرون أقل تأكيداً بما إذا كان المشروع سينال موافقة الكونغرس. ومع ذلك, فإن التركيز اليوم سيتحوّل نحو قراءات التضخم في الولايات المتحدة والتي قد تؤثر على قرارات مجلس الاحتياطي الفدرالي المتعلّقة بالسياسة النقدية المستقبلية إذا حققت أية مفاجأة.
على الرغم من أن التخفيضات الضريبية الأمريكية التي اقترحتها إدارة ترامب رفعت الثقة بالسياسة المالية للبلاد في البداية, غير أن ثقة المستثمرين تلك كانت قد تراجعت في الأيام التي تلت, بعد عدم تطرّء خطاب ترامب لأية تفاصيل حول كيفية تمويل تخفيض الضرائب, وبالتالي ازدادت المخاوف من ارتفاع مستويات الدين في البلاد.
وتداول مؤشر الدولار عند مستوى 93.16 في ظلّ ترقّب المستثمرين لأرقام مؤشر أسعار المستهلكين التي سيتمّ نشرها خلال ساعات التداول الأوروبية. تشير التوقعات الى بقاء المؤشر ثايتاً عند 1.4% على أساس سنوي.
وفي اليابان, ارتفعت قراءات التضخم لشهر أغسطس كما كان متوقعاً, في حين بقي الطلب على اليد العاملة عند أعلى مستوياته منذ 43 عام.
جاء الرقم القياسي لأسعار المستهلك القومي متماشياً مع التوقعات, حيث ارتفع بنسبة 0.3 نقطة مئوية ليصل إلى 0.7% (على أساس سنوي), في حين ارتفع المعادل الأساسي (الذي يراقبه بنك اليابان عن كثب) من 0.5% إلى 0.7%. وعلى الرغم من هذا الارتفاع, فإن المؤشر لا يزال أقل بكثير من مستهدف التضخم للبنك المركزي الياباني 2%, ما يشير الى استبعاد امكانية خفض الحوافز النقدية في أي وقت قريب.
وظل المؤشر الذي يقيس نسبة الوظائف اليابانية مقارنةً بالطلبات ثابتاً عند 1.52, دون التوقعات التي كانت تشير الى نسبة قدرها 1.53. بيد أن هذه النتيجة لا تزال واحدة من الأعلى المسجّلة منذ عام 1974.
فاجأت التقديرات الأولية للإنتاج الصناعي الياباني في أغسطس المحللين, حيث نما الإنتاج الصناعي بنسبة 2.1% مقارنة بنسبة 1.9% المتوقعة, بعد انخفاضه بنسبة 0.8% في الشهر السابق.
وارتفع زوج العملات الدولار مقابل الين بنسبة 0.23% خلال اليوم ليصل إلى 112.58.
بقي اليورو مستقراً بالقرب من 1.178خلال الجلسة, لكنه تمكن من أن يرتفع ليصل إلى 1.1800 بعد ذلك مستفيداً من ضعف الدولار. في وقت لاحق, سيتمّ نشر قراءات التضخم الأولية لمنطقة اليورو لشهر سبتمبر, حيث من المتوقّع أن ترتفع من 1.5% إلى 1.6%.
انخفض الجنيه إلى 1.3415 رغم تجاوز كل من مؤشر أسعار المنازل الوطني و ثقة المستهلك التوقعات.
بعملات أخرى, تراجع الدولار الاسترالي بنسبة 0.25% ليصل إلى 0.7837$, ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى قوة الدولار, في حين انخفض الدولار النيوزلندي بنسبة 0.26% ليسجل 0.7215 مع استمرار عدم اليقين السياسي في الضغط على العملة.
بقي زوج الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي مستقراً عند 1.2431 قبل اعلان أرقام نمو الناتج المحلي الإجمالي الشهري في شهر يوليو الذي سيتمّ في وقت لاحق اليوم.
في أسواق الطاقة, تراجع خام غرب تكساس الوسيط من أعلى مستوى له في خمسة أشهر عند 52.86$, والذي سجّله يوم الخميس, فانخفض بنسبة 0.37% ليصل إلى 51.37$ للبرميل. وانخفض مؤشر برنت بنسبة 0.14% ليصل إلى 57.33$, مبتعداً عن أعلى مستوى سجّله يوم أمس عند 58.65$.