ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2017/08/31 في تمام الساعة 08:35 بتوقيت غرينتش

الدولار يوسّع مكاسبه مع ارتفاع الثقة الاقتصادية. الدولار الأسترالي يتراجع بعد أرقام الإنفاق الرأسمالي؛ الدولار النيوزلندي يسجّل أدنى مستوى له في شهرين ونصف الشهر.

ارتفع الدولار بشكل نسبي مقابل معظم العملات الرئيسية الأخرى خلال الليلة الماضية, ووسّع زخمه الإيجابي بعد استعادة المستثمرين ثقتهم في الاقتصاد الأمريكي على الرغم من المخاطر الجيوسياسية التي لا تزال مرتفعة وأضرارا العاصفة الاستوائية هارفي. من ناحية أخرى, سجّل الدولار الاسترالي أداء ضعيف بعد أن فشل في العثور على الدعم من البيانات الاقتصادية الإيجابية, في حين كان الدولار النيوزيلندي الأسوأ من حيث الأداء حيث تأثر بمجموعة من البيانات المخيبة للآمال.

واصلت العاصفة هارفي الاشتداد في جنوب شرق تكساس, وعبرت الى جنوب غرب ولاية لويزيانا, متسببتاً بمقتل ما لا يقل عن 35 شخص وأضرار بلغت عشرات المليارات من الدولارات. رغم ذلك واصل الدولار تحقيق المكاسب, حيث تلقى الدعم من البيانات المتفائلة التي صدرت يوم أمس. أظهرت التقديرات الثانية لنمو الناتج المحلي الإجمالي يوم الأربعاء أن الاقتصاد توسع بشكل مفاجئ بنسبة 3%, مسجلا أسرع وتيرة نمو خلال السنة. وأظهر تقرير التوظيف الوطني أمس أن معدّل العمالة في القطاع الخاص كان قد ارتفع بشكل غير متوقع بمقدار 237000 وظيفة في أغسطس, مما يشير إلى أن بيان الوظائف غير الزراعية, الذي سيصدر يوم الجمعة, قد يحقق مفاجئة ايجابية أيضاً.

اضافةً الى ذلك, اكّد ترامب خلال خطابه الاول حول الاصلاحات الضريبية يوم الاربعاء فى ميسورى ان تخفيض الضرائب على الشركات ضرورى لتعزيز فرص العمل فى امريكا. ودعا الرئيس إلى خفض الضرائب على الشركات من 35% إلى 15%. كما قال ترامب أيضاً, في تعليقه على الاختبار الصاروخي الذي قامت به كوريا الشمالية, والذي يُعتبر الأخطر فقد عبر الصاروخ فوق اليابان وهبط في المحيط الهادىء, ان “الحديث ليس هو الحل”, في حين قال وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس بعد ذلك ان ” الحلول لا بدّ أن تكون دبلوماسية “.

في وقت لاحق من اليوم, سيراقب المتداولون عن كثب مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي, مطالبات البطالة الأولية ومبيعات المنازل المعلّقة للحصول على أدلة إضافية حول تحسن الظروف الاقتصادية في الولايات المتحدة.

وارتفع زوج الدولار مقابل الين ليسجّل أعلى مستوى له في أسبوعين عند 110.61 في الجلسة الآسيوية قبل أن يعود ليتراجع إلى 110.52. وفي الوقت نفسه, أشارت الأرقام الأولية للإنتاج الصناعي الياباني لشهر يوليو, التي نُشرت في وقت سابق اليوم, الى أن الناتج الصناعي قد سجّل نتيجة سلبية, فانخفض بنسبة 0.8%, مقابل توقعات بانخفاضه بنسبة 0.5%. في يونيو, كان الإنتاج الصناعي قد ارتفع بنسبة 2.2%.

واصل اليورو التراجع متأثراً بقوة الدولار, وذلك قبيل اجتماع السياسة للبنك المركزي الأوروبي الأسبوع المقبل. على الرغم من أن الأرقام الأخيرة من المنطقة تعكس نمواً اقتصادياً مستدام, من المتوقع أن يفكر صناع السياسة في المركزي الأوروبي مرتين قبل إعطاء إشارات متشددة بما أنهم الآن أكثر قلقاً بشأن قوة اليورو. تجدر الإشارة إلى أن اليورو قد بلغ أعلى مستوى له مقابل الدولار عند 1.1295 يوم الاثنين.

وفي أستراليا, تجاوز الإنفاق الرأسمالي في الربع الثاني ما كان متوقعاً. ففي حين توقع المحللون أن تنفق الشركات 0.3% (على أساس ربع السنوي) على رأس المال الجديد, فإن الإنفاق الفعلي قد ارتفع الى 0.8%. ومع ذلك, بقي دون المستوى السابق البالغ 0.9% والذي تم تعديله صعوداُ من 0.3%.

وعلاوة على ذلك, أصدرت أكبر شريك للصادرات في أستراليا, الصين, قراءات مؤشر مديري المشتريات لشهر أغسطس. وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي بمقدار 0.3 نقطة ليصل إلى 51.7, متجاوزاً 51.3 المتوقعة. في المقابل, انخفض مؤشر مديري المشتريات غير التصنيعي بمقدار 1.1 نقطة ليصل إلى 53.4.

تراجع الدولار الاسترالي بنسبة 0.09% مقابل الدولار الأمريكي ليصل إلى 0.7899$.

كان أداء الدولار النيوزلندي ضعيفاً مقارنة بنظرائه, فتراجع بنسبة 0.56% ليسجّل أدنى مستوى له في شهرين ونصف الشهر عند 0.7143$ قبل أن يعود ويرتدّ إلى 0.7162$. جاء ذلك بعد أن خيب مؤشر ثقة الأعمال في نيوزيلندا الأسواق, فقد تراجع بمقدار 1.1 نقطة ليصل إلى 18.3 في أغسطس. وبالإضافة إلى ذلك, الملاحظات الأخيرة لحاكم الاحتياطي النيوزيلندي غرايم ويلر عن الحاجة لتقليص قيمة العملة النيوزيلندية, كلها عوامل ضغطت على الدولار النيوزلندي.

بالنظر إلى السلع, تراجعت أسعار النفط الخام والذهب. فانخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.02% ليصل إلى 45.95$ للبرميل, في حين انخفض خام برنت بنسبة 0.20% ليصل إلى 50.76$. وانخفض الذهب بنسبة 0.20% ليصل إلى 1305.80$ للأونصة.