تأثير قرارات المصارف المركزية على الدولار, اليورو والين الياباني

تأثير قرارات المصارف المركزية على الدولار, اليورو والين الياباني

نشرت يوم ‏2017/07/20 في تمام الساعة 12:26 بتوقيت غرينتش

أثرت قرارات المركزي الياباني سلباً على الين

القرارات الناتجة عن اجتماع المركزي الياباني اليوم كان تأثيرها سلبي على الين الذي سجل تراجعات مقابل الدولار ووصل الى مستوى 112.15.

قد تكون هذه الحركة بداية مسار هبوطي طويل للين كون بالرغم من تثبيت السياسة النقدية من قبل المركزي ﺇلا ان هذا الأخير قام بتأجيل موعد تحقيق هدف التضخم عند 2%.

المركزي الياباني أجل للمرة السادسة موعد وصول التضخم الى مستهدف المركزي عند 2% كما خفض من توقعات التضخم للعام الجاري والعام القادم .

تأجيل موعد وصول التضخم الى المستهدف يدل على تمديد العمل ببرنامج التحفيز الى وقت أطول وطبعاﹰ هذا تأثيره سلبي على العملة التي تتأثراصلاً بضعف الطلب على اعلانات اﻵمنة جراء التفاؤل المحيط بأسواق الأسهم.

لا أستبعد أبدأً اعادة اختبار معدلات 113.60 وربما اختراق 114.50 وتسجيل مستويات عليا جديدة.

 

اليورو يصحّح بعد بلوغه لأعلى مستوى له في 14 شهر

يعتبر اليورو المستفيد الأكبر من تراجع الدولار في الفترة الأخيرة بالرغم من عملية الهبوط التصحيحي التي بدأت خلال الأيام الأخيرة ﺇلا أن اليورو نجح بالارتفاع الى أعلى مستوى له ب 14 شهر مقابل الدولار.

السبب الأساسي وراء هذا الارتفاع هو تقلص احتمال رفع معدلات الفائدة مرة اخرى لهذا العام على الدولار يقابلها ارتفاع احتمالات تشديد السياسة النقدية الاوروبية من خلال تقليص برنامج التحفيز.

وكما كان متوقعا، لم يحدث أي تغيير في السياسة النقدية خلال اجتماع البنك المركزي الأوروبي اليوم, حيث لا تزال منطقة اليورو تعاني من ضعف التضخم والمشاكل الخطيرة في سوق العمل والبطالة.

وخلال المؤتمر الصحفي أكد دراغي أن شراء الأصول سيستمر حتى يلاحظ المركزي الأوروبي ارتفاعاً كافياً في التضخم, ولكن تفاؤله بشأن الاقتصاد دعم اليورو.

مناطق الدعم الحالية هي عند 1.1450 وثم 11380 اما المقاومة 1.1620 – 1.1700.

 

تراجع الدولار بعد البيانات الأمريكية الضعيفة

اصبح من الواضح توجه المصارف المركزية بمعظمها  لتبني السياسة النقدية التشددية والأسواق تتفاعل بشكل ايجابي مع هذا الموضوع . لكن التحدي الاكبر بمسألة التشدد هي معدلات التضخم. هذا الامر ينطبق بشكل واضح على الدولار فبالرغم من نية الفدرالي رفع مرة اخرى لمعدلات الفائدة ﺇلا ان مؤشر اسعار المستهلكين وقرائته الضعيفة باﻹضافة الى معدلات نمو الاجور تمنعه من القيام بالرفع وهذا هو السبب الاساسي بتراجع الدولار في الفترة الاخيرة.

لا ننسى ايضأً أن فشل الادارة الأمريكية بالتوصل لحل لاستبدال برنامج الرعاية الصحية أوباماكار أيضاً يؤثر سلباً على أداء الدولار.

مسار الدولار المستقبلي يعتمد بشكل كبير على بيانات التضخم ومعدلات نمو الأجور لكن انا لست متفائل وأعتقد أنه من الصعب العودة الى مستويات الدولار السابقة التي شهدناها هذا العام.