دعمت تصريحات حكام المصارف المركزية المتشدّدة في البرتغال أمس العملات الرئيسية
نشرت يوم 2017/06/29 في تمام الساعة 15:37 بتوقيت غرينتشاليورو يسجّل أعلى مستوى له بعام
يرتفع اليورو اليوم ويصل الى أعلى مستوى له بعام مقابل الدولار متأثراً بتصريح ماريو دراغي الذي أشار الى نية البنك المركزي بدئ تخفيف العمل ببرنامج التحفيز النقدي تدريجي.
كان سبق وأشار دراغي في مطلع الشهر الحالي الى عزوف مخاطر الانكماش وأن اﻹقتصاد الأوروبي يتحسن بشكل ملحوظ وخاصة على صعيد النمو الذي يدفع بدوره معدلات التضخم للارتفاع وكذلك بعد اﻹنفراج اﻹيجابي في المنطقة.
أكد دراغي أن استقرار الوضع على ما هو عليه سيدفع البنك المركزي لتحقيق التوازن من خلال تقليص برنامج التحفيز شرط أن تستمر البيانات الجيدة.
لكن لا يجب أن ننسى أن بالرغم من التفاؤل الحالي, أوروبا تعاني من أزمات نائمة مثل أزمة المصارف اﻹيطالية والأزمة اليونانية لذلك يجب على المستثمرين اﻹنتباه لكن عموماً هناك تفاؤل مستهدف المدى البعيد لليورو هو عند 1.1580 بعد تخطي حاجز 1.1450. حالياﹰ يجب الانتباه الى بلوغ السوق نقطة مقاومة قد تؤدي الى تراجع على المدى القريب.
الدولار يتراجع بشكل حاد
يشهد الدولار تراجع حاد, أدنى مستوى بثمانية أشهر, أمام مختلف العملات الرئيسية بعد تصريحات صناع السياسات النقدية وامكانية سحب التحفيز النقدي ودراسة احتمال رفع الفائدة الأمر الذي يقلص الفارق بين السياسة النقدية الأمريكية والسياسات الأخرى.
وهذا أمر طبيعي فبعد أكثر من عام ونصف من الحديث عن رفع الفوائد في الولايات المتحدة وخفضها في معظم الدول الاخرى, بدأت اﻹقتصادات الأخرى تشهد تحسن معدلات النمو والتضخم ما يدفع المصارف المركزية للتشديد في سياساتها لحفظ التوازن.
مع وصول الدولار الى مستويات تشبع بالشراء ونوع من الاستقرار بالفترة الأخيرة قد تشهد فترة تتصف بارتفاع العملات الأخرى مقابل الدولار ﺇذا بقي الوضع كما هو عليه بالأخص الأوروبي واﻹنكليزي فهذه الدول معرضة للمخاطر أكثر من استراليا ونيوزلندا على سبيل المثال.
الباوند يواصل الارتفاع
تصريحات كارني البارحة دعمت الباوند وأدت الى ارتفاعه أكثر من 200 نقطة ليسجل أعلى سعر له منذ الثالث من حزيران.
الملفت للانتباه هو ان بالرغم من الحديث عن امكانية رفع أسعار الفائدة وتقليص برنامج التيسير الكمّي في الأشهر القادمة كان هناك حذر شديد في الخطاب.
أشار كارني الى ان ارتفاع الضغوط التضخمية ناتج عن تراجع سعر العملة, ويفضل تحسن بالضغوط التضخمية المحلية وقطاع الصادرات والانفاق الاستهلاكي قبل القيام بأي تشديد بالسياسة النقدية.
نوه كارني بالمخاطر المحيطة بالاقتصاد البريطاني والناتجة عن خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي الذي يؤدي الى تنامي حالة عدم اليقين. لا ننسى أيضاﹰ التباين بين وتيرة النمو في الانفاق الاستهلاكي والاستثمارات التجارية.
تعديل السياسة النقدية سيعتمد على معدل النمو ومستويات الأجور وملف خروج بريطانيا من الاتحاد التضخم ليس عامل مهم فالمركزي سيسمح بتخطّي التضخم مستهدف 2%.
التفاؤل يشمل الأسواق الآسيوية
ارتفعت الأسواق اﻵسيوية خلال تداولات اليوم متأثرة باستمرار الموجة الصعودية باﻷسواق العالمية بقيادة الأسواق الأمريكية طبعاً.
بالرغم من تراجع الدولار , فان رغبة المخاطرة عادت الى المستثمرين وخاصة بعد التصريحات اﻹيجابية من محافظي البنوك المركزية الحديث عن تحسن النمو.
هذا اﻹرتفاع اتى بدعم كبير من قطاع المصارف والتكنولوجيا فهذه الشركات قادت اﻹرتفاع.
في اليابان وبالرغم من تراجع مبيعات الخزينة لشهر مايو ارتفع مؤشر توبكس 0.55% ومؤشر نيكاي حوالي 0.45% .
موجة اﻹرتفاع طالت الصين هونغ كونغ وكوريا وامتدّت الى نيوزلندا واستراليا.
هذا التفاؤل يعزز الطلب على العملات الرئيسية كذلك ما أدى الى ارتفاع الدولار الاسترالي الى أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر ومن المتوقع ان يستمر في الارتفاع الى مستهدف 0.770 مقابل الدولار.