أهميّة تقرير الوظائف غير الزراعية بالنسبة لويترة رفع معدلات الفائدة. اليورو يتعافى بعد الموجة الهابطة الأخيرة

أهميّة تقرير الوظائف غير الزراعية بالنسبة لويترة رفع معدلات الفائدة. اليورو يتعافى بعد الموجة الهابطة الأخيرة

نشرت يوم ‏2017/05/31 في تمام الساعة 14:51 بتوقيت غرينتش

أهميّة تقرير الوظائف غير الزراعية بالنسبة لويترة رفع معدلات الفائدة

أهم البيانات الاقتصادية عن الاقتصاد الأمريكي هي نهار الجمعة نحن على موعد مع تقرير الوظائف غير الزراعية الذي سوف يلعب دور بتحديد ما ﺇذا سوف يتم رفع الفائدة مرة ثانية لهذا العام .

اﻹشارات الحالية ﺇيجابية, سجّل بيان مطالبات البطالة الأخير أدنى قراءة منذ عام 1970  أما بالنسبة للتوظيف مؤشر مديري المشترايات أظهر أسرع وتيرة لخلق وظائف جديدة بثلاثة أشهر . لذلك هذه كلها اشارات تعزز احتمال الرفع باﻹجتماع القادم . كذلك يظهر مؤشر التضخم استمرار وتيرة التضخم كما يجب وكما يستهدف الفدرالي.

السؤال هو هل سيستمر الدولار باﻹرتفاع بعد عملية الرفع؟ حقيقةً لا أعتقد ذلك وأتوقع ان يحصل هدوء من قبل الفدرالي وتريّث قد يؤدي الى تراجع الدولار بالأشهر القادمة.

 

اليورو يتعافى بعد الموجة الهابطة الأخيرة

يحاول اليورو التعافي لليوم الثاني بعد ما شهد موجة هبوطية من أعلى سعر سجله في ستة أشهر بسبب تصريحات دراغي الحذرة واشارته انه من المبكر تغيير السياسة النقدية .

تعافي اليورو كان مدعوم من ضعف الدولار الذي تراجع بعد بيانات ثقة المستهلكين وقراءة أقل من توقعات المحللين.

بالرغم من ﺇمكانية تعمق الهبوط الى مستوى 1.1040 في حال اختراق مستوى 1.1145 ﺇلا انه على المدى البعيد هناك احتمال عودة اليورو الى الصعود وهناك عدة عوامل تدعم هذا التوجه. أولاﹰ استمرار التحسن ببيانات التضخم وعزوف خطر الركود الاقتصادي . ثانياﹰ عزوف المخلطر السياسية عن المنطقة الأوروبية وثالثاﹰ تحسن الوضع الاقتصادي الفرنسي فاذا تمكن الرئيس الفرنسي الجديد من اصلاح سوق العمل هذا قد يرفع معدل النمو الأوروبي يشكل كبير وقد يساهم بارتفاع اليورو.

 

تراجع الاسترليني بعد استطلاعات الرأي الأخيرة

تراجع الجنيه الاسترليني بما يقارب 300 نقطة من أعلى سعر سجله الأسبوع الماضي منافساﹰ بقوة الدولار من جهة وتراجع شعبية حزب المحافظين من جهة اخرى.

أيام قليلة تفصلنا عن موعد اﻹنتخابات البريطانية واستطلاعات الرأي هي المحرك الأبرز للأسواق خلال هذا الأسبوع . استطلاعات الرأي الأخيرة تشير ﺇلى تراجع شعبية حزب تريزا ماي, مقابل ﺇرتفاع شعبية حزب العمل 38% مقابل 43% للمحافظين.

مع الاشارة الى ان تريزا ماي دعت للانتخابات في ابريل كمحاولة للحصول على الأغلبية السياسية المطلقة التي سوف تساعدها على قيادة عملية المفاوضات بشكل فعّال وهذا ما دعم الباوند الشهر الماضي. لكن حالياﹰ تراجع شعبيتها سوف تؤثر على مستقبل عملية المفاوضات وعلى أداء الباوند كما أن فوز الحزب الوطني الاسكتلندي سيعزز حدوث استفتاء ثاني لانفصال اسكتلندا عن المملكة, وهذا سيكون تأثيره سلبي جداﹰ على الباوند.

فنياﹰ المسار الحالي هبوطي باتجاه 1.27 وثم 1.26 لكن يجب الانتباه من استطلاعات داعمة لحزب المحافظين حيث من شأنها ان ترفع الاسترليني ﺇذا ظهرت.