ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

تراجع الجنيه الاسترليني نتيجة تصويت مجلس الشيوخ على وثيقة البريكسيت. ارتفع الدولار قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي.

كانت أسواق العملات هادئة خلال الدورة الآسيوية حيث يسود الحذر قبيل اجتماعات البنوك المركزية المقررة لهذا الأسبوع، (والتي تشمل بنك الاحتياطي الفيدرالي وبنك اليابان وبنك إنجلترا) وقبل الانتخابات الهولندية الاربعاء. حيث طغت أهمية الأحداث على تأثير البيانات الاقتصادية الصينية القوية التي صدرت اليوم.

تبدأ اللجنة الفدرالية اجتماعها للسياسة النقدية اليوم, والذي سيمتدّ ليومين حيث من المتوقع زيادة أسعار الفائدة بمقدار لا يقل عن ربع نقطة مئوية. وقد عززت البيانات الاقتصادية الأميركية الصلبة في الآونة الأخيرة, والتصريحات الإيجابية من صناع القرار في الاحتياطي الفيدرالي احتمالية رفع سعر الفائدة غداً. وقد تمّ تسعير هذه الزيادة فعلياً في الأسواق, بالتالي فقد تحوّل التركيز نحو التوقعات الاقتصادية المحدّثة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي, والوتيرة المحتملة لزيادة المعدلات في وقت لاحق من هذا العام.

حقق الدولار مكاسب محدودة مقابل الين حيث عاد ليتخطى مستوى 115 ين في وقت متأخر من التعاملات الآسيوية اليوم.

تراجع الدولار الاسترالي مقابل نظيره الأميركي, بعد نتائج المسح التجاري الأسترالية المخيبة للآمال. انخفض مؤشر الثقة في قطاع الأعمال من 10 الى 7 في فبراير. فسجّل الدولار الاسترالي أدنى مستوى في الجلسة عند 0.7545 حيث انخفض بنسبة 0.3%.

صدرت مجموعة قوية من البيانات الاقتصادية الصينية اليوم غير أنها لم تحمل تأثيراً كبيراً على الأسواق. وأظهرت البيانات أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم قد بدأ العام على أساس متين. تخطى الانتاج الصناعي الصيني التوقعات وارتفع بنسبة 6.3% من يناير حتي فبراير مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي. وارتفعت استثمارات الاصول الثابتة متخطيةً التوقعات أي بنسبة 8.9%, في الفترة الممتدة بين شهري يناير وفبراير. غير أن مبيعات التجزئة جائت دون التقديرات حيث ارتفعت بنسبة 9.5%.

تراجع الجنيه بشكل حاد في وقت متأخر من الدورة فقد كان تحت ضغط الأنباء التي أفادت بأن مجلس الشيوخ قد صوّت في وقت متأخر من الليلة الماضية على مشروع قانون يسمح للحكومة بتطبيق المادة 50. تخلى الاسترليني عن مكاسب يوم الاثنين متراجعاً دون مستوى 1.2123 . الآن يمكن لرئيسة الوزراء تيريزا ماي اعلان موعد بدء المفاوضات الرسمية لمغادرة المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. ما أدى الى مزيد من التعقيدات في برييطانيا خاصةً مع مطالبة اسكتلندا باستفتاء جديد للاستقلال.

تراجع اليورو مقابل الدولار الى 1.0632. فلم تحمل بيانات التضخم الألمانية تأثيراً يذكر على العملة الموحدة صباح اليوم. بلغ معدل التضخم السنوي أعلى مستوى له في أربعة أعوام ونصف العام بعد أن ارتفع إلى 2.2% في فبراير من 1.9% التي تمّ تسجيلها في يناير.

استقرت أسعار النفط بعد موجة هبوط استمرت ستة أيام. تداول خام غرب تكساس الوسيط في نطاق ضيق قرابة مستوى 48.30$ للبرميل. سيكون التركيز اليوم على آخر تقرير شهري لاوبك, والذي قد يوفر بعض التلميحات حول وتيرة خفض الانتاج.

تشمل البيانات الاقتصادية التي من المقرر اعلانها اليوم الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو, مؤشر المعنويات الاقتصادية الألماني ومؤشر أسعار المنتجين الأميركي.