الملخص اليومي لسوق العملات

الملخص اليومي لسوق العملات

نشرت يوم ‏2016/09/29 في تمام الساعة 08:25 بتوقيت غرينتش

 اتفاق أوبك حول خفض الانتاج يعزّز أسعار النفط والعملات الحسّاسة تجاه حركته, ويرفع الرّغبة في المخاطرة 

 

لا تزال الأسواق تتعامل مع تداعيات القرار المفاجئ الصادر يوم أمس من قبل أوبك للحد من إنتاجها النفطيّ, خلال الجلسة الأسيويّة اليوم. و كان السوق في أحسن الأحوال يتوقع التوصل الى اتفاق لتجميد الانتاج حيث كانت هناك مخاوف جدية حول امكانية أوبك بتحقيق ذلك, حتى أن العديد من الاجتماعات في الماضي قد انتهت في حالة من الفوضى ودون أي اتفاق. لذلك فالوصول الى اتفاق بالاضافة الى أنه ينطوي على خفض الانتاج حتى لو كان بكمّيات متواضعة بلغت 0.25-0.75 مليون برميل, أحدث مفاجئة كبيرة. وكان هذا أول خفض الانتاج من جانب أوبك منذ عام 2008. فقفزت أسعار النفط في الولايات المتحدة من حوالي 45$ للبرميل لتسجل 47$. ولكن لا تزال هناك بعض الشكوك حول الكيفيّة التي سيتمّ بها تنفيذ الصفقة حيث أن تعديل الحصص لكل بلد على حدا سيتقرّر فقط في اجتماع رسمي لاوبك في شهر نوفمبر. وبالإضافة إلى ذلك، فان خفض الانتاج من قبل أوبك قد يقابله زيادة للانتاج من قبل الدول المنتجة للنفط الصخري. لذلك، لم يكن واضحاً ما إذا كانت الخطوة من شأنها معالجة الخلل بين العرض والطلب لكنها كانت خطوة في الاتجاه الصحيح.

تفاعل سعر النفط والعملات الحساسة تجاه حركته بشكل جيد للغاية في أعقاب القرار. فتراجع الدولا الأميركي مقابل نظيره الكندي الى مستوى 1.3050 من 1.3250 ثم عاد الزوج للارتفاع مسجلاً 1.3095. وتمكّن الدولار الاسترالي من اختراق مستوى المقاومة الرئيسي عند 0.7700 لفترة وجيزة مسجلاً 0.7709 ليعود الى مستوى 0.7670 بعدها.

كان الين من ناحية أخرى خاسر حيث ارتفع الدولار/ين إلى 101.70 من 100.60 قبل إعلان أوبك. شجع ارتفاع أسعار النفط الأسهم لتحقيق المكاسب أيضاً, مما أدى إلى ارتفاع الرغبة في المخاطرة وأثّر سلباً على الين. في الأخبار الاقتصادية, أتت بيانات مبيعات التجزئة اليابانية لشهر أغسطس أسوء من التوقعات بحيث تراجع بنسبة 2.1% بدلاً من نسبة 1.8% التي كانت المتوقعة.

بقي اليورو عالقاً قرب 1.12, حيث كان السوق أقل تشاؤماً حول البنوك الأوروبية من اليوم السابق. فظهور ماريو دراغي أمس لم يفعل الكثير لتغيير المشاعر رئيس البنك المركزي الأوروبي حيث دافع رئيس البنك المركزي الأوروب عن معظم السياسات القائمة ملمحاً إلى أن هناك حدود لمدى تطبيق كميات أكبر من الحوافز النقدية. فأسعار الفائدة السلبيّة الحاليّة لا يمكن أن تنخفض أكثر من ذلك بكثير على سبيل المثال.

سيواجه السوق أواخر جلسة تداول أوروبية مع بداية أخرى أميركية حافلة بالأحداث و البيانات اليوم. حيث سيعقب أرقام البطالة الألمانية في وقت مبكر من الدورة, في وقت لاحق من قبل أرقام التضخم الأولية لشهر سبتمبر, وستكون هذه بمثابة إشارة إلى التضخم في منطقة اليورو الذي سيصدر غداً. وبعد حوالي ثلاثون دقيقة، سيتم اصدار أرقام الناتج المحلي الإجمالي النهائي للولايات المتحدة جنباً إلى جنب مع مطالبات البطالة الأسبوعية. ومن المتوقع أن يرتفع مستوى  الناتج المحلي الإجمالي النهائي قليلاً إلى 1.3% من نسبة 1.1% المسجلة سابقاً. وستصدر بيانات مبيعات المنازل المعلقة أيضاً. وكما كان الحال أمس, سيكون هناك اطلالات عديدة لمسؤولين من مصارف مركزيّة متعدّدة منهم لوكهارت, اول, كاشكاري وجورج من مجلس الاحتياطي الفيدرالي فضلاً عن برايي, وفوتني ويدمان من البنك المركزي الأوروبي. ومع ذلك، ونظراً لحالة الأسواق لا يتوقع أي تغيير كبير في السياسات سواء من قبل البنك المركزي الأوروبي أو بنك الاحتياطي الفيدرالي, فقد يكون هؤلاء المتحدثين تأثير محدود على التداول