الملخص اليومي لسوق العملات
نشرت يوم 2016/09/22 في تمام الساعة 08:18 بتوقيت غرينتشضعف الدولار وارتفع الذهب نتيجة عدم استعجال بنك الاحتياطي الفيدرالي لرفع سعر الفائدة.
ضعف الدولار بشكل واسع خلال التعاملات الآسيوية ليوم الخميس, بعد أن تراجع في وقت متأخر من الجلسة الأمريكية البارحة نتيجة قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي لتأجيل رفع سعر الفائدة.
اختتم مجلس الاحتياطي الفدرالي اجتماعاً دام يومين, بقرار ترك سعر فائدة دون تغيير بين 0.255% -0.50%. بينما كان مجلس الاحتياطي الاتحادي لا يتعجل رفع أسعار الفائدة في سبتمبر, ومع ذلك أعطت تلميحات إلى أن مزيد من رفع الأسعار سيكون قادمأ قريباً مع احتمال كبير لحدوث ذلك في ديسمبر.
ذكر بيان الاحتياطي الفيدرالي أن الخيار مفتوح لزيادة سعر الفائدة لأكثر من مرة هذا العام لكنه من المتوقع أن تكون سلسلة الزيادات أقل عدوانية على مدى العامين المقبلين. كان هناك تغيير في لغة الاحتياطي الفيدرالي المستخدمة في بيانها الذي اقترح أن يكون هناك بعض الانقسام بين صناع قرار السياسة النقدية. وكان هذا واضحا منذ كان هناك ثلاثة منشقين. كان كل من استير جورج، لوريتا ميستر واريك روزنغرين ضد الحفاظ على الأسعار هذه المرة وصوتوا لرفعها بمقدار 0.25%.
في حين أجمع أعضاء بنك الاحتياطي الفيدرالي في التفائل بشأن صحة الاقتصاد الأمريكي، كان هناك اختلاف حاد حول توقيت رفع سعر الفائدة المقبل. فالاقتصاد لا ينمو بالسرعة وليس هناك أي ضغط للتضخم الحقيقي. وقد فشل بنك الاحتياطي الفيدرالي في الوصول الى هدفه لبلوغ التضخم معدل 2% لمدة ثماني سنوات، وحاليا لا يزال المعدل دون ذلك.
بعد وقت قصير من إعلان سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي، ارتفعت أسواق الأسهم الأمريكية في حين تراجع الدولار. حيث تكبد الدولار خسائر في آسيا، والتجارة وصولا الى مستوى 100.90 مقابل الين، وهو المستوى الأضعف في نحو أربعة أسابيع. العملة الأمريكية كانت قد بدأت تضعف بالفعل قبل صدور قرار مجلس الاحتياطي الفدرالي مقابل الين الذي ازداد قوة بعد اجتماع البنك الياباني يوم الأربعاء. وكان هناك بعض الشكوك في الأسواق خلال التغييرات التي أدخلها بنك اليابان المركزي على سياسته النقدية.فقد ترك أسعار الفائدة دون تغيير عند معدل ناقص 0.1% ولكنها تخلت عن سياستها لتوسيع القاعدة النقدية واعتمدت “السيطرة على منحنى العائد” والتي بموجبها ستشتري سندات حكومية طويلة الأجل للحفاظ على عائدات السندات الآجلة لعشر سنوات حول مستوى 0%.
معظم العملات الرئيسية ارتفعت مقابل الدولار بعد إعلان سياسة مجلس الاحتياطي الاتحادي. فارتفع اليورو إلى 1.1200$ وبلغ الاسترليني اعلى مستوى في الجلسة الآسيوية عند 1.3057$. وواصل الدولار الاسترالي مكاسبه الى 0.7650$. تذبذب الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأمريكي بعد أن ترك بنك الاحتياطي النيوزيلندي أسعار الفائدة دون تغيير عند 2% اليوم. حيث سجلآخر تداول عند 0.7330$ في التعاملات الآسيوية في وقت متأخر، مسجلاً أعلى مستوى في الجلسة عند 0.7344$. وقد أشار بنك الاحتياطي النيوزيلندي الى الحاجة إلى مزيد من خفض أسعار الفائدة من أجل المضي في نسبة التضخم نحو هدفها عند 2%.
في السلع الأساسية، ارتفع الذهب بعد قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي للوصول إلى أعلى مستوى 1336.81$ في آسيا. وذلك بسبب العلاقة العكسية بين سعر الأصول اثنين.
وارتفعت أسعار النفط بعد أن أظهرت بيانات يوم الاربعاء تراجع مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة بنسبة 6.2 مليون برميل الاسبوع الماضي. ارتفع خام غرب تكساس إلى أعلى مستوى في أسبوع عند 45.86$ للبرميل في حين ارتفع سعر خام برنت إلى 47.33$ للبرميل. هناك اجتماع لأوبك في الجزائر بعد أقل من أسبوع وهناك آمال بأن كبار منتجي النفط سيتوصلوا إلى اتفاق لتجميد مستويات الانتاج.
البيانات الاقتصادية الرئيسية التي ستصدر في وقتلاحق اليوم تتضمن ثقة المستهلك في منطقة اليورو، طلبات إعانة البطالة الأمريكية ومبيعات المنازل القائمة في الولايات المتحدة. سيكون هناك أيضا خطابات من رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي ومحافظ بنك انجلترا مارك كارني